تقارير صادمة تدق ناقوس الخطر في ليبيا
تقرير 218
حين تتحدث الأرقام، تصمت كل الأصوات الأخرى، وإحصائية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي تستمر أسبوعيا بالتذكير بآلام النزوح والهجرة في البلاد، تحتوي الأرقام التي من شأنها إفزاع كل المهتمين بمعاناة النازحين والمهاجرين.
وبحسب إحصائية المفوضية لهذا الإسبوع، فإن بنغازي وحدها تضم نحو 27 ألف نازح، وأكثر من 189 ألف عائد من النزوح، يواجهون صعوبة في الحصول على “مأوى كريم” بحسب تعبير المفوضية.
نازحو تاورغاء، ونازحون آخرون يبلغ إجمالي أعدادهم 170 ألفا، يعانون من استمرار بقائهم بعيداً عن بيوتهم، بسبب الصراعات السياسية والعسكرية، التي أجبرتهم على الرحيل على غير هدى.
وذكّرت المفوضية في تقريرها بسيل الهجرة المتدفق، حيث بلغ عدد من اعترضتهم دوريات خفر السواحل، 855 شخصاَ، خلال 7 عمليات قامت بها منذ بداية العام.
إحصائيات تدق ناقوس الخطر للتحرك العاجل نحو معالجة الوضع القائم في البلاد، تحذيراً من مضيه نحو مآلات أسوأ، إن لم يلتفت المسؤولون إلى معالجة القضايا الراهنة، التي أصبحت تشكل خطرا داهماً، ربما يتحول إلى واقع يصعب التعامل معه أو حل مشكلاته.