تقارير سرّية تكشف علاقة الوفاق بتهريب البشر
218TV|رصد أخباري
-(رويترز)
قال خبراء في تقرير سري للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي اطلعت عليه رويترز أمس الأربعاء إن معظم الجماعات المسلحة الضالعة في عمليات تهريب البشر والبضائع في ليبيا لها صلات بالمؤسسات الأمنية الرسمية بالبلاد.
وأرسل مهربو البشر الذين يعملون بحرية في ليبيا مئات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا ولا سيما إيطاليا عن طريق البحر منذ عام 2014، ولقي آلاف الأشخاص حتفهم خلال تلك الرحلات.
وقال الخبراء للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن “الجماعات المسلحة، التي هي جزء من تحالفات سياسية وعسكرية أوسع نطاقًا، تخصصت في أنشطة تهريب غير قانونية لا سيما تهريب البشر والبضائع”، وقالوا إن معظم هذه الجماعات المسلحة “تنتمي اسميا إلى المؤسسات الأمنية الرسمية”.
والخبراء مكلفون برفع تقارير عن حظر السلاح والعقوبات الموجهة التي فرضها مجلس الأمن على ليبيا في العام 2011 عندما شنت قوات نظام معمر القذافي حملة ضد محتجين يطالبون بالديمقراطية.
وجاء في التقرير أن مهاجرين أريتريين أبلغوا مراقبي العقوبات بأنه جرى اعتقالهم على يد قوات الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني.
وأضاف المهاجرون أن قوات الردع الخاصة سلمتهم إلى عصابات تهريب متعددة، كما كتب مراقبو العقوبات أن “اللجنة تقيّم ما إذا كانت قيادة قوات الردع الخاصة على علم بعمليات التواطؤ والتهريب التي تتم داخل صفوفها”.
وأضاف المراقبون أيضًا أن “اللجنة تشعر بالقلق إزاء احتمال استخدام منشآت الدولة والأموال العامة من قبل الجماعات المسلحة والمهربين لتعزيز سيطرتهم على طرق الهجرة”.
ومن جانبها نفت قوة الردع الخاصة هذه المزاعم، وقال أحمد بن سالم المتحدث باسم القوة لرويترز في بيان مكتوب إن القوة ليس لها شأن بعمليات التهريب وإنها تتصدى للهجرة غير القانونية وألقت القبض على الكثير من المهربين.