تقارب روسي إيطالي بشأن ليبيا
اعتبر عضو حركة خمس نجوم الإيطالية ونائب رئيس البرلمان الأوروبي، فابيو كاستالدو، إنه لا يمكن اتخاذ أي قرار جاد بشأن الأزمة في ليبيا ومنطقة البحر المتوسط بشكل عام دون مشاركة مباشرة من روسيا، في مؤشرات متتالية حول تقارب الموقفين الإيطالي والروسي حول الأزمة الليبية.
وتعزز هذه التصريحات مشاركة لافروف في منتدى الحوارات المتوسطية الذي يعقد في العاصمة الإيطالية روما، ومن قبلها حضور روسي مثله رئيس الوزراء ميدفيديف في مؤتمر باليرمو.
وأشار فابيو إلى أن روسيا أصبحت طرفا مهما للحوارات بشأن قضايا منطقة البحر الأبيض المتوسط بعد أن نجحت في إقناع الجميع بدورها القوي في هذه المنطقة.
وشدد النائب بالبرلمان الأوروبي في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” أن توحيد الموقف الأوروبي تجاه ليبيا سيساعد على الوصول إلى تعاون أكبر بينها وبين روسيا والولايات المتحدة الأميركية والحصول على نتائج إيجابية.
وأكد كاستالدو أن استقرار الوضع في ليبيا يعد إحدى الأولويات الطبيعية في السياسة الخارجية لروما التي سيلتقي واجهتها السياسية، جوزيبي كونتي، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لبحث قضايا تهم الطرفين على رأسها الملف الليبي.
ويرى مراقبون أن هذه المغازلات الإيطالية من طرف شعبوي يميني متصلب المواقف من قضايا الإرهاب والهجرة ربما تأتي كتمهيد لفتح باب جديد من المحادثات مع أطراف داخلية ليبية كانت تتوجس منها وأهملت التواصل معها على حساب أطراف أخرى من الممكن أن تكون إيطاليا قد تسرعت في دعمها والتمسك بها.