تفجير بيروت.. عدّاد ضحايا مفتوح وتضامن لتخفيف هول الكارثة
تقرير 218
تداعيات الانفجار الكارثي الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت لم تزل تتوالى، وحصيلة الضحايا في ازدياد، إذ وصل عدد القتلى إلى 154، بينما تجاوز عدد الإصابات الـ5000، إضافة إلى التسبب بتشريد 300 ألف شخص باتوا بلا مأوى بعد دمار بيوتهم، وقد حذرت هيئات تابعة للأمم المتحدة من أزمة إنسانية في لبنان، وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن الانفجار سيعوق وصول الإمدادات الغذائية والإنسانية إلى المدينة عبر الميناء كما سيعطل وصول البضائع الأساسية.
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط شدد فور وصوله إلى مطار بيروت اليوم على أهمية التضامن لإنقاذ لبنان، ومن المنتظر أن يلتقي عددا من المسؤولين للبحث في تقديم المساعدات، ويتفقد موقع الإنفجار في مرفأ بيروت. في وقت رفض فيه الرئيس اللبناني ميشال عون الدعوات لإجراء تحقيق دولي في أسباب الانفجار. وقال إن السلطات اللبنانية ستحقق بنفسها لتعرف ما إذا كان الانفجار مدبرا أم لا.
موقف أمين حزب الله حسن نصرالله في خطابه كان متوافقا مع موقف عون، على عكس معظم السياسيين اللبنانيين، وأشار محللون إلى أن المقصود منه إبداء تحفظهما على طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا الأربعاء الفائت من بيروت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية، كما دعا إلى مؤتمر عبر الهاتف مع زعماء عدة دول لبحث سبل دعم لبنان في هذه المحنة، وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيشارك فيه.
التحقيقات المتواصلة منذ ثلاثة أيام أسفرت عن توقيف 21 شخصا على ذمة التحقيق، والقائمة مرشحة للارتفاع، ومن المرجح أن تطال رؤوسا كبيرة باتت في دائرة الشبهات، سواء من رئاسة المرفأ وإدارة الجمارك والمسؤولين الأمنيين فيه، أو الوزراء والسياسيين الذين تعاقبوا على المسؤولية منذ إفراغ شحة الأمونيوم التي تسببت بالحادثة.