تفاقم الخلاف بين دول الاتحاد الأوروبي حول الهجرة
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنه لن يكون هناك تمويل من الاتحاد الأوروبي “للأسلاك الشائكة والأسوار” التي تمنع عبور اللاجئين، وذلك عقب مباحثات لتقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء في الاتحاد في هذا الشأن، ورغم الأعداد المنخفضة للمهاجرين نسبة إلى سكان التكتل الأوربي؛ فإن الهجرة تعد أهم الأسلحة التي تلجأ إليها الجماعات القومية والشعبوية في جميع أنحاء الاتحاد، وهو ما يصعّب التوصل إلى حل وسط بين أعضاء الاتحاد الـ 27 .
في حين حذر مستشار النمسا الجديد، ألكسندر شالنبرغ، من تزايد ضغوط الهجرة التي لم تهدأ، مضيفاً أن تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد ضرورة لا غنى عنها، مشدداً على تأييده دعوة ليتوانيا والتي ترى أن يمول الاتحاد البنيةَ التحتية الحدودية لها، باستخدام وسائل وأدوات مثل الطائرات المسيرة والأسوار، وهو ما رفضته فون دير لاين تماماً، بينما طلب زعماء الاتحاد الأوروبي من المفوضية تقديم مقترحات، دون إعطاء رقم أو تحديد وجهة التمويل الذي يمكن دفعه لهذا الغرض.
وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من جانبها ، عن “قلقها” على مستقبل الاتحاد الأوروبي في مواجهة مشكلات “كبرى”، منها دولة القانون والهجرة والاقتصاد، وفي آخر قمة تشارك فيها قبل الانسحاب من الحياة السياسية؛ قالت “ميركل” إن الاتحاد تجاوز الكثير من الأزمات، لكنه أمام سلسلة من المشكلات التي لم تلقَ حلاً حتى الآن.
وفي السياق ذاته، وجه وزراء داخلية 12 دولة، منها النمسا وبلغاريا وقبرص واليونان وليتوانيا وسلوفاكيا، رسالةً إلى المفوضية الأوروبية يطالبون فيها الاتحاد الأوروبي بتمويل بناء سياجات، معتبرين أنها إجراءٌ فعالٌ لحماية الحدود.