تفاصيل مقتل الصحفي الغاني “أحمد حسين”
صحت عيون الناس، السبت، على مقتل الصحفي الاستقصائي أحمد حسين سولي بعد تعرّضه لإطلاق نار أثناء عودته إلى بيته في أكرا عاصمة غانا من مأجورين يمتطون دراجة نارية صوبوا نحو صدره وعنقه فأردوه قتيلا داخل سيارته ليغيب عن عالمنا هذا.
الصحفي الذي أخفى اسمه وهويته لمدة طويلة كان بطلا كشف قضية فساد كبيرة في غانا العام المنقضي، ذهب ضحيتها قرابة الخمسين حكما وعشرات المسيّرين والرؤوس الكبيرة في الاتحاد الإفريقي والدولي لكرة القدم.
أحمد حسين ينتمي للصحفيين الاستقصائيين المجهولين، الذين وصفوا الحادثة بالاغتيال ودعت أيضا نقابة الصحفيين العالميين لإدانة هذه الجريمة التي اعتبرتها طعنا للحقيقة وللقلم الحر، وبعثت بنداء للشرطة أن تبحث في الأمر وتبذل جهودا لفضح وإمساك الفاعل.
وقبل مقتله بيوم قدم الضحية شكوى بنائب من الحزب الحاكم نشر صورته عبر التلفاز وخصص جائزة قيّمة لمن يقوم بضربه حسب ما كتبت صحيفة لو موند الفرنسية لكن أبرز ما كتب في قضية أحمد جاء من الصحفي الشهير أنس أرمياو صديق الضحية ورئيس تحريره حين قال “خبر حزين .. لكننا لن نصمت .. ارقد بسلام يا أحمد”
لا ننكر ولا ينكر أحد مدى الفساد الرياضي في القارة السمراء من أقصى إلى أقصى هي كأس تجرع مرارتها كل من ينتمي إليها من منتخبات وأندية كبارا أو صغارا اليوم لم يعد الفساد يقتصر على الرشوة والهرسلة والضرب، بل خرج من المستطيل الأخضر والفنادق ليصبح قاتلا في الشوارع الخلفية بفوهات الرصاص الحي.