تفاصيل ما حدث لـ “عبدالعالي الحبوني” بعد اختفائه
صعوباتٌ واجهت طريق السلام، الذي سار فيه الرحالة عبدالعالي الحبوني، الذي خرج في رحلة؛ يمتطي جملاً وحاملاً راية بيضاء، من مساعد، قاصدًا كلّ المدن الليبية؛ وصولاً إلى رأس اجدير.
وبحسب تصريح لعميد بلدية الرجبان؛ فإن آخر محطة وصل إليها الرحالة وهو في طريقه إلى المناطق الغربية؛ عندما استوقفتهم مجموعة مسلحة واقتادتهم إلى معسكر في مدينة الزاوية.
وتداول نشطاء مقاطع تظهر نحر هذه المجموعة المسلحة لجمل رحالة السلام.
وأكد شقيق الرحالة أبوبكر لـ”218″: “عبدالعالي” ما يزال محتجزًا، ولا صحة لما يُتداول عن إطلاق سراحه.
الرحلة الشاقة:
شقيق عبدالعالي #الحبوني يكشف لـ218 تفاصيل ما حدث #ليبيا #218NEWS pic.twitter.com/iLZ6HwGmFv
— 218NEWS (@218news) March 24, 2021
وقطع الشاب رحلةً شاقةً من أقصى شرق البلاد من امساعد؛ قاصدًا جلّ المدن الليبية وصولاً إلى رأس اجدير على ظهر جمل، ورافعًا راية بيضاء ومناديًا بالسلام، قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، في 24 فبراير الماضي.
وسارت رحلته الصعبة، في جلّ المدن الساحلية حتى وصل إلى مدينة الرجبان، وعند خروجه منها قاصدًا بقية المناطق الغربية إلى رأس اجدير، يرافقه عميد بلدية الرجبان؛ قامت مجموعة مسلحة عند بوابة العقربية قرب الجميل؛ بتوقيفهم عصرًا، ثم اقتادتهم إلى مدينة الزاوية، وانقطع الاتصال بـ”الحبوني”، منذ تلك اللحظة.
تفاصيل ما حدث:
وشرح عميد بلدية الرجبان عثمان الشعباني، في تصريحه للصحفي عماد فنيك، ما حصل معهم؛ حيث كان برفقة الرحالة، وبجهود محلية؛ تم إطلاق سراح العميد ومرافقيه، فيما تم الإبقاء على “الحبوني” رهن الاحتجاز، كما عمدت هذه المجموعة المسلحة لنحر جمل الرحالة، الذي كان يمتطيه.
وأكدت مقاطع فيديو، نحر هذه المجموعة المسلحة لجمل “الحبوني”، بل وزادت في غيّها بسلخه وشوائه والتفاخر بعملها الذي تستنكره الأعراف والعادات.
كما كانت الحادثة حديث مواقع التواصل الاجتماعي، التي استنكر روادها ما جرى، معتبرين أن الرحالة الأعزل المنادي بالسلام، دخل المدن المختلفة بأهلها، ومن غير المقبول معاملته بهذه الطريقة.
اعتقال “الحبوني”:
وبحسب المعلومات، التي رواها عميد بلدية الرجبان، الذي كان شاهدًا على ما جرى؛ فإن المجموعة المسلحة التي قامت باعتقال “الحبوني” ورفيقه، تتخذ من معسكر يسمى بـ”سرية الإسناد الأولى بالزاوية”، مقرًا لها، وهي الكتيبة التي يترأسها المسمى محمد بحرون، والملقب بـ”الفار”، والذي يعدّ مطلوبًا لدى النائب العام منذ العام 2017.
في الوقت الذي ما يزال مصير الرحالة مجهولاً فيه، يتساءل النشطاء عن الدور الذي يمكن أن تلعبه حكومة الوحدة الوطنية في محاولة إطلاق سراحه، فقبل أيام فقط؛ استنكر رئيس الحكومة حادثة أُشيعت عبر مواقع التواصل قيل إنها حدثت في بنغازي، بينما لم يُحرّك ساكنًا لما يجري على بعد أمتار من مقر رئاسة الوزراء.
وحتى لحظة كتابة هذه المادة؛ لم تخرج أي جهة رسمية في مدينة الزاوية، لتوضح ملابسات الحادثة، أو من يقف وراءها، بشكل رسميّ.