تفاصيل زيارة “سلامة” إلى بنغازي
تقرير – خاص
شهدت الساحة السياسية والعسكرية في ليبيا تطورات وتغيرات أعادت رسم المشهد في البلاد، اليوم وبعد قرابة الثمانين يوما من إعلان الجيش الوطني بدء عملية تحرير العاصمة من قبضة الجماعات المسلحة سلامة يصل إلى بنغازي.
“الرجمة” الوجهة الأولى
شرع سلامة فور وصوله بلقاء جمعه بالقائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر في الرجمة حيث ناقشا الأسباب التي أدت إلى إطلاق الجيش الوطني عمليته في طرابلس وما ترتب عنها.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة، عبر حسابها الرسمي على تويتر أن الجانبين تطرقا إلى الوضع الإنساني في طرابلس وبحثا سبل الإسراع في الانتقال إلى مرحلة الوصول إلى حل سياسي.
وعود بمشاريع إنمائية
توجه سلامة بعد ذلك من الرجمة إلى مقر بلدية بنغازي للقاء رئيس وأعضاء بلدي بنغازي وعدد من مسؤولي المدينة وحثهم على التعاون مع الأمم المتحدة بخصوص المشاريع الإنمائية في المدينة وما جاوارها، وتطرقا إلى ملف إعادة إعمار المناطق المدمرة.
وجمع اللقاء المبعوث الأممي ورئيس المجلس التسييري بنغازي الصقر بجواري، ومدير مديرية أمن بنغازي، وأعضاء من المجلس البلدي، وتم تبادل الآراء حول كيفية التخطيط وتمويل إعادة إعمار المناطق المدمرة في المدينة.
لقاء الفعاليات المحلية
سلسلة لقاءات سلامة استمرت، فبعد انتهاء لقائه ببلدية بنغازي اجتمع سلامة بمقر الأمم المتحدة في بنغازي بممثلين عن التكتل الفيدرالي والتكتل المدني الديمقراطي في مجلس النواب، حيث عبر عن عزم الأمم المتحدة ووكالاتها تعزيز وتكثيف وجودها وعملها من بنغازي لتقديم الدعم الإنساني والتنموي للمدينة وجوارها.
وبحث سلامة خلال الاجتماع آخر التطورات على الساحة وتبادل وجهات النظر حول سبل الخروج من الأزمة الراهنة، مؤكدا للمجتمعين مساعيه الحثيثة لإيجاد حد أدنى من التوافق في المجتمع الدولي حول الأزمة الليبية.
نتائج غير معروفة
ولم يفصح سلامة حتى اللحظة عن نتائج زيارته إلى بنغازي وما إذا كانت لغرض التشاور والاستفهام أم حملت في طياتها مبادرة جديدة تنهي المعارك جنوب طرابلس وتدعو للعودة مجددا إلى طاولة الحوار، فقد اكتفت البعثة في تعليقاتها حول الأوضاع في ليبيا بأنها تدعم بشكل كامل أي تسوية سياسية تهدف لإنهاء المرحلة الانتقالية في البلاد.
يشار إلى أن آخر لقاء جمع المشير حفتر وسلامة كان في 13 مارس الماضي، بحضور وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، ماري روز ديكارلو، ومفوض الاتحاد الأفريقي للسلام والأمن إسماعيل شرقي.