218 خاص
أفاد مصدر خاص لـ218 أنّ إطلاق سراح عمر القانقا جاء على خلفية الإفراج عن المهدي العربي من أحد سجون مدينة الزاوية الأيام القليلة الماضية، ما دفع بقبيلة الكراغلة، التي ينتمي إليها القانقا، لتكثيف الضغط على المجموعات المسلحة التي كانت وراء اعتقاله، وسجنه منذ البداية، وتتولى حراسة السجن الذي يقبع فيه منذ ذلك الوقت.
وأكَّد المصدر أن اجتماعات قبلية دارت الأيام الماضية، طالب خلالها أعيان قبيلة الكراغلة المجموعة المسلحة التي تحتجز القانقا بإخلاء سبيله، مؤكّدين أنهم لن يتوقفوا عن مطالبهم، ولن يتخلّوا عن ابن قبيلتهم، ولو اضطرهم الأمر إلى استخدام القوّة لتحريره من سجنه.
وأضاف، بعد سلسلة من الاجتماعات بهذا الخصوص، اتّخذت القبيلة قرارها، وتوجّهت مجموعة من أفرادها إلى السجن لفرض الإفراج عن القانقا بالقوّة، إلا أنّ العملية تمّت بسلاسة فورَ وصولهم، دون أيّ مشاحنات أو مواجهات مسلحة.
يشار إلى أن العميد عمر القانقا كان أحد آمري الكتائب المسلحة التابعة للنظام السابق، والتي حاربت في مدينة الزاوية خلال ثورة السابع عشر من فبراير، وأُلقي القبض عليه في سبتمبر 2011 ، بعد انتصار الثوار وتحرير المدينة، وقضى معظم فترة سجنه بين سجني جودائم والسلعة شرقي الزاوية.