تفاصيل أوّل “جمعة” في “الصحابة” بعد غياب
عادت الحياة شيئا فشيئا إلى مدية درنة بعد سنوات من الحرب والإرهاب والخراب الذي قضى على معظم معالمها، وحوّلها من مدينة الفنون والجمال إلى مدينة بائسة تحكمها اللحى ويسيطر على مفاصلها التخلف والتطرف.
ولعل جامع الصحابة – وهو من أشهر المعالم الليبية وليست الدرناوية فقط – أبرز الأماكن التي عادت إليها الحياة، حيث شهد أول صلاة جمعة بعد انقطاع طويل، وهو المسجد الذي كادت أن تدنّس قبوره وتقفل أبوابه إلى الأبد لو أن الإرهاب تغلغل فيها أكثر فأكثر.
آهالي درنة عبّروا من خلال صفحات التواصل الاجتماعي عن فرحتهم ودعمهم للبلدية والأجهزة الأمنية، وكل الجهود المبذولة في تأمين المدينة والعودة بها إلى الحياة المدنية التي لطالما كانت درنة واحدة من ركائزها طوال عقود كثيرة.
وقد شهدت صلاة الجمعة هذه زيارات من قرى ومدن مجاورة، رأى أهلها ضرورة دعم المنطقة المنكوبة من أجل أن تستعيد عافيتها، وتعود كما كانت عليه في الأزمنة الذهبية، كواجهة فنية ثقافية إبداعية لليبيا الكبرى.