تفاؤل أممي بقرب تثبيت إطلاق النار
أكد بدد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في تصريحات جديدة أن “الأزمة في ليبيا أزمة ثقة بدرجة كبيرة”، مشيرا إلى أن التقدم الذي أحرز في المباحثات العسكرية الجارية في جنيف يعبر عن تجدد الثقة بين الأطراف، مشددا على موقف الأمم المتحدة على عدم توسيع رقعة القتال والخروقات في ليبيا لتشمل المرافق العامة، مؤكدا أن البعثة الأممية تتابع خروقات توريد الأسلحة.
وكشف سلامة عن آلية فرض عقوبات لمن يخرق القرارات الأممية والتي تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين والتي باتت بيد مجلس الأمن معتبرا أن تلك الخروقات تهدد مسار برلين الذي اعتمد خلال قمة يناير.
وحول مسار المفاوضات قال سلامة إن قرار استئناف المحادثات العسكرية “كان ليبيا”، بعدما علقت حكومة الوفاق مشاركتها الثلاثاء وعدلت عن قرارها الخميس كاشفا أن وفدي التفاوض يعملان على إعداد مسودة لوقف مستدام لإطلاق النار، وأعلن سلامة في مقابلة جديدة مع قناة العربية الحدث عن إحراز تقدم في مسألة إبعاد المعارك والمظاهر المسلحة عن المناطق الآهلة بالسكان.
و أشار المبعوث الأممي إلى أن اللجنة العسكرية أنجزت اتفاقا في جنيف لتبادل الأسرى بين الطرفين وهو بحسب سلامة إنجاز وجد الإشادة من عائلات وأسر الأسرى، لافتا إلى أهمية حرص الأطراف للمشاركة في المسار السياسي الذي يعد الخطوة الأولى نحو بناء الدولة الليبية..
وينتظر الليبيون نتائج هذه المسارات المختلفة للخروج من متاهة الحرب المندلعة منذ أشهر علها تصل في خاتمة المطاف إلى سلام واستقرار دائم.