تغييرات حكومية بريطانية لتسهيل تنفيذ البريكست
تقرير 218
هزة تلو أخرى بدأت تتعرض لها الحكومة البريطانية برئاسة بوريس جونسون، إذ قدم وزير الخزانة البريطاني ساجد جاويد استقالته أمس، في غمرة انشغال جونسون بتعديلات على حكومته بهدف تنفيذ خططه في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وجاءت الاستقالة قبل أربعة أسابيع من تقديم الميزانية الجديدة، وذلك على خلفية رفض جاويد تعليمات صدرت له بالتخلص من فريق مساعديه، ليرد قائلا إنه “لا يمكن لوزير يحترم نفسه أن يفعل ذلك”.
وكان جونسون قد عين جاويد الذي شغل سابقا منصب وزير الداخلية، وزيرا للخزانة في تشكيلته الحكومية التي أعلنها في يوليو الماضي، لتتحدث بعد ذلك تقارير عدة عن توتر في العلاقة بين الرجلين.
وقد ذكر مقربون من جاويد أن جونسون أقال جميع مستشاريه وعين مكانهم مستشارين لرئاسة الوزراء، وبعد أن كان من المرجح أن يبقى جاويد في مكانه بعد التعديلات الحكومية، بات من المتوقع أن يحل ريشي سوناك نائبه السابق محله.
جملة إقالات شهدتها حكومة جونسون تضمنت وزير شؤون إيرلندا جوليان سميث، ووزير التجارة أندريا ليدسون، وكذلك وزيرة الإسكان أستر ماكفي، ووزيرة البيئة تيريزا فيلرز ، إضافة إلى المستشار القضائي جيفري كوكس الذي طلب منه جونسون الاستقالة خلال حضوره الاجتماع.
وتراجع الجنيه الإسترليني لفترة وجيزة بعد استقالة جاويد، ليعاود الانتعاش بعد تأكيدات محللين أن الوزير الجديد أكثر انسجاما مع جونسون من سلفه في دعم تليين السياسة المالية، إذ من الممكن أن يقر المزيد من الإنفاق العام والنمو.