تغييرات جذرية بتعامل إيطاليا مع المهاجرين
ما يزال ملف الهجرة غير القانونية يؤرق دولا عدة وخصوصا إيطاليا التي يبدو أنها غيرت من سياساتها في هذا الملف مع صعود الحكومة الجديدة إلى سدة الحكم.
ودعا أمين الحزب الديمقراطي في إيطاليا نيكولا زينغاريتي إلى حل مشكلة الهجرة، مطالبا حكومة بلاده والاتحاد الأوروبي بالذهاب إلى ليبيا لمعالجة مشكلة المهاجرين لأنها الطريقة الوحيدة للحل وألا يخدعوا أنفسهم، واصفا سياسات وزير الداخلية الأسبق سالفيني بإغلاق الموانئ بأنها لم تحل شيئا بل ساهمت في هبوط أسهم بلاده سياسيا، داعيا أيضا دول الاتحاد الاوربي لمشاركة بلاده في مسؤولية المهاجرين.
الهبوط الذي تحدث عنه زينغاريتي كان أيضا عنوانا عريضا لصحف إيطالية وصفت فتح ميناء لامبيدوزا امام 92 مهاجرا من دول ساحل العاج ومالي والسنيغال غامبيا وتونس وأيضا 16 آخرين قبلهم، إضافة إلى 44 ينتظرون إنزالهم، وصفته بالهبوط الذي لا ينتهي لسياسات حكومة كونتي.
وكان خفر السواحل الليبي قد أعلن قبل يوم إنقاذ قرابة 500 مهاجر في 6 طلعات بحرية على مدار 6 أيام رافقها جدل دولي وتنديد من منظمات عدة غداة وفاة رجل سوداني الجنسية بعد مدة وجيزة من وصوله إلى الشاطئ الليبي جراء تعرضه لطلق ناري أثناء محاولته الفرار من عناصر حرس السواحل لرفضه الدخول الى مركز احتجاز للمهاجرين.
ومن جانب آخر وصلت مجموعة تضم 265 مهاجرا إلى مالطا بينهم 36 كانوا على متن سفينة الإنقاذ اوشن فايكنج من أصل أكثر من 280 رفضت مالطا استقبالهم بحسب القائمين على السفينة.
وكانت مالطا التي أعلنت إنقاذها 229 مهاجرا من ثلاثة قوارب في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لها أخلت مسؤوليتها عن المهاجرين على متن اوشن فايكنج قائلة إن هذا قد حدث خارج منطقتنا الخاصة للإنقاذ التابعة لنا.
وتستعد مالطا هذا الأسبوع لاستضافة اجتماع لوزراء الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي لبحث ملف الهجرة وكيفية توزيع المهاجرين على دول الاتحاد مع تزايد في وتيرة ركوب البحر للمهاجرين هذه الفترة مقارنة بذات المدة من الأعوام الماضية.