“تغريدة كارثية”.. هل قتلت أميركا العقيد القذافي؟
خاص|218
ألقى هوغان غيدلي مساعد المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض بما بدت “تغريدة كارثية” يبدو أنها في طريقها لأن “تمر مرور الكرام” حتى لحظة كتابة هذا التقرير، إذ يقول المسؤول الأميركي في إطار دفاعه عن قرار قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في العاصمة العراقية بغداد قبل نحو أسبوعين، إن أميركا قتلت العقيد معمر القذافي دون تفويض من الكونغرس الأميركي، وهي التغريدة التي لم تُصحّح حتى لحظة إعداد هذا التقرير، بل أن غيدلي ساوى بين العقيد القذافي الذي قتله ثوار في أكتوبر 2011، وأنور العولقي قائد تنظيم القاعدة في اليمن.
“التغريدة الكارثية” لغيدلي توقف عندها متابعون أميركيون، فبعضهم سأله إذا ما كانت الولايات المتحدة الأميركية هي فعلا التي قامت بقتل العقيد القذافي، إلا أن غيدلي لم يعقب على تغريدته، مثلما لم يقم بإلغائها رغم ظهور تومي فيتور المتحدث باسم البيت الأبيض خلال عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما موجهاً غيدلي إلى أن العقيد القذافي قُتِل على أيدي مقاتلين ليبيين، فيما يرمي كثيرون إلى القول إن تغريدة غيدلي قد لا تكون أكثر من “زلّة سياسية” كون غيدلي ليس مسؤولا بالمعنى الفعلي، وربما تنقصه الكثير من “الخبرة السياسية” في الملفات الشرق أوسطية.
ويشار إلى أن غيدلي قال في “تغريدته الكارثية” أيضا، إن العقيد معمر القذافي لم يكن يُشكّل خطراً على الولايات المتحدة الأميركية، ومع ذلك فإن واشنطن قتلته بلا تفويض من الكونغرس، عكس سليماني -والكلام لغيدلي- الذي هدّد على نحو جدي كشفته معلومات استخبارية مصالح الولايات المتحدة الأميركية.