“تغريدة طائفية” عن عبدالرضا تثير غضب الشارع الخليجي
218TV.net خاص
أشعل رجل دين مغمور يحمل مسمى “داعية”، مؤخرا ” جدلا حادا داخل الدول الخليجية، إذ سرعان ما تشكلت “انتفاضة نادرة” ضد تغريدة الداعية التي أطلقها بعد وفاة الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا، إذ انتقد علي الربيعي ما أسماه “نفاق وجهل” من حزنوا وترحّموا على الفنان الكويتي، معتبرا أنه لا يجوز الترحم على شخص “رافضي”، وهي تسمية تُطْلق بـ”جهل تام” من قبل رجال الدين المُتشدّدين على أتباع الطائفة الشيعية، فيما المسكوت عنه هو صراع قديم بين تيار ديني “مُتشدّد وانغلاقي”، وآخر مدني “مُنفتح ومُتنوّر”.
وعلى الفور اشتعلت تغريدات مُضادة تُطالب بمعاقبة الداعية الذي أطلق التغريدة، إذ انضم مشاهير خليجيون إلى حملة خليجية للتنديد بالتغريدة أبرزهم الفنان السعودي ناصر القصبي الذي قاد الحملة تقريبا، فيما انضم مشاهير آخرين طالبوا السلطات السعودية المختصة بتقديم الداعية إلى القضاء ومحاسبته، فيما اعتبر عديدون أن التغريدة ليست سوى مشروع “فتنة نائمة”، كون الفنان الراحل لم يتعاط في جميع أدواره الفنية، أو مقابلاته النادرة في أي شأن طائفي، بل أن كثيرون من محبيه وأنصاره الذين فجعوا برحيله كانوا يجهلون طائفة الفنان.
ولم يمض يوم حتى أطل الداعية المغمور الذي جوبه برفض خليجي واسع، لتقديم “اعتذار مُستفز” دعا فيه أن يرحم الله “جميع المسلمين المُوحديّن”، فيما اعتبرت تغريدة الاعتذار بأنها خطأ جديد لأنها ملغومة وتنطوي على “استفزاز ولمز” بشأن الفنان الراحل، فيما قالت أوساط خليجية إن الاعتذار الملغوم ربما كان “حفظا لماء وجه” الداعية أمام أنصاره في الداخل الكويتي، فيما “طفحت” صفحة “الداعية المُسْتفِز” بتعليقات لامست الخطوط الحُمْر من قِبل أنصاره، في ظل موجة الغضب الخليجية، التي أكدت أن المجتمع الخليجي لم تعد تنطلي عليه ألاعيب إحياء فتن طائفية، بل وأكدوا أن التطرف الطائفي لم يعد له أي حاضنة آمنة.