تعزيز العلاقات الروسية الهندية بـ”سلسلة اتفاقيات”
عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سلسلة اجتماعات بحضور وفود من البلدين، أسفرت عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وشكل تعزيز التعددية، من خلال الدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة في الشؤون العالمية، والالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، محوران رئيسان لمباحثات بوتين ومودي الذي يحل ضيفا في المنتدى الاقتصادي الشرقي بنسخته الخامسة، والمقام في جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية الروسية، وتشارك فيه نخبة من السياسيين والاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم.
وتجمع روسيا والهند علاقات قوية تعود جذورها لسنوات عقد الخمسينيات من القرن الماضي اعتمدت خلالها الهند على روسيا في الحصول على كل ما تحتاجه من معدات وتجهيزات عسكرية، وقد وقع الطرفان عقب مباحثات بوتين ومودي، حزمة واسعة من الاتفاقات لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، وأهمها اتفاق حكومي بين البلدين للتعاون في مجال الإنتاج المشترك لقطع الغيار ومكونات الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية.
وأشاد بوتين بالعلاقات الهندية الروسية، مؤكدا على أن البرنامج الثنائي للتعاون العسكري التقني بين البلدين يجري تنفيذه بنجاح حتى العام 2020، وستكون منه نسخة جديدة للسنوات العشر القادمة، كما أشار بوتين إلى انطلاق المفاوضات قريبا بشأن اتفاقية للتجارة الحرة بين الهند والاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي يضم روسيا، بيلاروس، كازاخستان، أرمينيا، قرغيزستان.
وأعرب مودي عن تفاؤله بأن تعمق الاتفاقات الموقعة التعاون المشترك مع روسيا، مضيفا أن موسكو ونيودلهي اتفقتا على خريطة للتعاون لمدة خمس سنوات في إنتاج الهيدروكربونات، وتطوير الغاز الطبيعي المسال في الشرق الأقصى والقطب الشمالي.