فندق “عين الفرس”.. تاريخ يشكو إهمال المسؤولين
يعتبر فندق “عين الفرس” في غدامس من أقدم الفنادق في ليبيا حيث بني إبان الحقبة الإيطالية سنة 1932، وكان هو الفندق الوحيد الذي يأوي الزوار بالمدينة إلى نهاية الثمانينيات قبل أن يقفل نهائيا ويدخل في عملية صيانة.
ويتبع الفندق حاليا جهاز تنمية وتطوير غدامس الذي أبرم عقدا مع شركة الواحة للخدمات السياحية التابعة لصندوق الإنماء الاقتصادي وذلك لتشغيله واستثماره.
وفي سنة 2007، رصد صندوق الإنماء ميزانية لمشروع صيانة وتطوير فندق عين الفرس القديم بالمواصفات والخامات القديمة مع إنشاء مرافق ومبان حديثة مكملة للفندق، واشترط أن تتم الصيانة مع المحافظة على النسق القديم للفندق كي لا يفقد قيمته ورمزيته التاريخية.
وكلفت الشركة الليبية التونسية المشتركة للمقاولات بإجراء الصيانة للفندق القديم وإضافة 8 غرف حديثة تحمل درجة الخمس نجوم مع استكمال المرافق الخدمية مثل الحمامات والمسابح والحدائق والمطاعم والمباني المكملة.
وباشرت الشركة العمل والصيانة إلى سنة 2011، ومع اندلاع ثورة فبراير توقف العمل في الفندق وكانت نسبة الإنجاز في ذلك الوقت تصل إلى 70%.
ووضعت الشركة حراسة على الفندق الذي ظلت مرافقه كما هي منذ 7 سنوات، فيما تسعى الشركة المنفذة لاستكمال العمل بالفندق وتجري لتحقيق ذلك اتصالات رسمية وإدارية ومالية مع المكتب الاستشاري الهندسي للمرافق لكنها لم تحصل على أي رد من الجهات المسؤولة.
يشار إلى أن أهم عائق يقف أمام عودة الشركة هو وجود بعض المستحقات والأقساط المالية التي لم تسدد من شركة الواحة السياحية، وأيضا عدم توفر الاستقرار الأمني في البلاد.
ويظل حال الفندق على ما هو عليه في انتظار حدوث انفراجة واستكمال الفندق وإضافته للقوة الإيوائية لمدينة غدامس وأيضا خلق فرص ومراكز عمل لبعض الشباب العاطلين بالمدينة.