تعرف على ما حدث في اجتماعات النواب بالقاهرة
تختتم اليوم الاثنين في القاهرة اجتماعات نوّاب البرلمان الليبي، لبحث توحيد الرؤى والجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للخروج من الأزمة الليبية الراهنة.
وقد رفع المجتمعون في القاهرة من أعضاء البرلمان الليبي مع عدد من أعضاء مجلس النواب المصري شعار توحيد الرؤى حول الأزمة الليبية.
ويأتي الاجتماع برعاية اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا، والتي تتكوّن من أعضاء من الخارجية المصرية والمخابرات والجيش، حيث ضم قرابة 80 عضوا من مجلس النواب الليبي يمثلون مختلف الدوائر مع اللجنة الوطنية المصرية رفيعة المستوى.
وفيما رأت أطراف من الأعضاء أن الاجتماع يخفي مناورة سياسية لا يريدون أن يكونوا طرفا فيها، رأى آخرون أن لقاء القاهرة محاولة لبلورة مبادرة سياسية كمقدمة لتفكيك عناصر المأزق الراهن وفق الرؤية المصرية لحل الأزمة الليبية.
وقد تم التفاهم والتنسيق بشأن الاجتماع خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى القاهرة وبدأ الاجتماع يوم السبت الماضي بمجرد وصول وفد المجلس.
وتنوع الحضور بين نواب من كافة التيارات السياسية والمدن الليبية، حسب ما ذكره المتحدث الرسمي باسم البرلمان عبدالله بليحق، الذي قال إن الاجتماعات في القاهرة بهدف تدعيم دور البرلمان في الفترة المقبلة والتعويل عليه في حل الأزمة الليبية وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، باعتباره المؤسسة الوحيدة الشرعية والمنتخبة من الشعب الليبي.
وعن سير الجلسات وحيثيات الاجتماع قال بليحق إنه قد تم التأكيد على ضرورة التعويل على مجلس النواب في الفترة المقبلة لحل الأزمة الليبية، بعد فشل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وإخفاقه في ذلك، حسب وصفه.
وأضاف بليحق أن مصر أصبحت تراهن على البرلمان الليبي في حلّ الأزمة الليبية، مضيفاً أنها ستسعى إلى حشد الدعم الدولي من أجل الوقوف مع مؤسسة البرلمان، خاصة في ظل تراجع الجهات الدولية الداعمة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وانحيازها إلى الجيش الليبي وعملياته العسكرية لتحرير البلاد من الإرهاب، حسب تعبيره.