تعثّر مفاوضات “ما بعد بريكست” بين لندن وبروكسيل
تقرير 218
أسبوع آخر من المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي انتهى أمس، لم يحمل معه أي جديد أو تقدّم في العلاقة بينهما بعد بريكست، لكن الطرفين أبديا تمسكهما بإمكانية تفادي طلاق بلا اتفاق ربما تكون له عواقب كارثية.
مسؤول مفاوضات بريكست في الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه حذر في ختام محادثات استمرت لأربعة أيام عبر تقنية الفيديو من أنه لا يمكن الاستمرار إلى ما لا نهاية على هذه الحال دون حصول أي تقدم، مؤكدا ضرورة التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية أكتوبر المقبل، حتى يتسنى للدول الأعضاء إبرامه بحلول نهاية السنة، كما أبدى تفاؤله بالتوصل إلى أرضية تفاهم خلال الصيف أو في مطلع الخريف على أبعد تقدير.
المفاوض البريطاني ديفيد فروست من جهته أفاد بأن التقدم في المفاوضات لا يزال محدودا، غير أنه أشاد بإيجابية لهجة المحادثات بين الطرفين، لا سيما أنها عن بُعد، مشيرا إلى ضرورة تعزيزها من خلال تكثيف العمل وتسريعه من أجل تحقيق تقدّم، في التقاء مع وجهة نظر بارنييه حول هذه النقطة.
دفعة جديدة للمفاوضات من المنتظر أن يحققها مؤتمر رفيع المستوى من المقرر عقده في يونيو الجاري بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، سيتم خلاله تقييم الحصيلة الأولية للمفاوضات ومحاولة تحريكها.