تظاهرة طلابية في باليرمو ضد المؤتمر حول ليبيا
المؤتمر سبب في احتقان أهل المدينة جراء التشديد الأمني الذي كبل حركتهم
ذكرت موفدة 218 إلى باليرمو أن توقعات بتجدد مظاهرات حاشدة وسط شوارع باليرمو اليوم، تُزعج السلطات الأمنية في إيطاليا، خوفاً من حدوث أي خروقات أثناء احتضان المدينة لمؤتمر باليرمو حول ليبيا.
وأضافت أن إجراءات أمنية زادت نسبة تشددها بعد تظاهرة حاشدة شهدتها المنطقة المحيطة بالفندق الذي يحتضن أعمال هذا المؤتمر ليلة البارحة، تزامن مع وصول بعض الوفود المشاركة فيه.
وبحسب وكالة “آكي” الإيطالية فإن حشوداً من آلاف الشباب من المنتسبين للمراكز الاجتماعية في باليرمو تظاهروا الليلة الماضية في مختلف شوارع العاصمة الصقلية معبّرين عن رفضهم لإقامة هذا المؤتمر في مدينتهم على مدى يومين.
وعلل منظمو التظاهرة أسباب رفضهم لما لاقوه من إجراءات أمنية مشددة، تسببت في تكبيل حركة الأهالي وانعدامها وسط المدينة على وجه الخصوص، الذي صار في معزل عن حركة السكان، كي يتم تأمين الوفود المشاركة التي وصفها المتظاهرون بأنها وفود دول تمارس الهيمنة العسكرية في منطقة المتوسط .
وكان المتظاهرون قد حملوا شعارات تندد بالسياسات الداعمة للحروب، وادعاءاتهم المستمرة برعايتهم لعمليات السلام الكاذبة بحسب وصفهم، رافضين أسلوب المضاربة على حساب الفقراء والتمييز العنصري، مستنكرين حالة التشديد الأمني الذي تعيشها المدينة حتى باتت أشبه بالثكنة العسكرية، لم يعد سكانها يمارسون حياتهم فيها بحرية، وأصبحوا رهائن للمتسلطين ولاحتياجاتهم بحسب تعبيرهم.
وعبر المتظاهرون عن حنقهم مما يحدث في المدينة من قبل السلطات الأمنية بلغ حد تفتيش البيوت، واصفين مؤتمر باليرمو بالفاشل والمكلف اقتصادياً لخزينة الدولة.
فيما أشار المسؤول عن المركز الاجتماعي لباليرمو “نيكولا كالكافيكيا” إلى أنه بالإضافة إلى عدم حضور رؤساء الدول الذين سيستعاض عنهم بمندوبين بسطاء، وغياب أحد الفصائل الليبية، هو “أمر لا يمكن الاستهانة به، انطلاقا من أن هدف القمة هو بالتحديد، التوصل إلى اتفاق بين هذه الفصائل”.