تظاهرات جديدة بهونغ كونغ ترفض “الهيمنة الصينية”
عادت التظاهرات إلى شوارع هونغ كونغ، حيث خرج عشرات الآلاف من المحتجين الذين ارتدوا أقنعة في تحد لحالة الطوارئ التي فرضتها سلطات المدينة وأقرت فيها عقوبة السجن عاما كاملا على تغطية الوجه.
ويأتي ذلك بعد احتجاجات عنيفة عاشتها هونغ كونغ يوم الجمعة الفائت، وأدت إلى إصابة الحياة في المركز المالي الآسيوي بالشلل تماما، حيث قام محتجون ملثمون بإضرام النار في محطات للمترو وألحقوا أضرارا بفروع لبنوك صينية واشتبكوا مع الشرطة.
وفصلت ساعات قليلة هذه الاحتجاجات عن إعلان الرئيسة التنفيذية للمدينة كاري لام تفعيل حالة الطوارئ المعطلة منذ أكثر من 50 عاما، واعتبر محتجون أن قانون حظر الأقنعة الجديد سيؤجج الغضب، وسيدفع بالمزيد من الناس إلى الشوارع، مؤكدين مضيهم في نضالهم ضد الطغيان، ومرددين هتافات مثل: “ثوروا يا مواطني هونغ كونغ” و”حاربوا في سبيل الحرية” وغيرها، لترد الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع باتجاههم.
وعجزت شركة (إم.تي.آر) المشغلة للسكك الحديد عن إعادة فتح بعض محطات المترو بعد الضرر الكبير الذي تعرضت له في أعمال العنف، مشيرة إلى أنها ستحتاج المزيد من الوقت لأعمال الصيانة.
ونوهت الشركة أنها ستخفض أوقات عمل القطارات مدة ثلاث ساعات لتنتهي عند التاسعة ليلا تجنبا لأي أعمال تخريب لاحقة.
ودفعت احتجاجات هونغ كونغ المستمرة منذ أربعة أشهر بالمدينة الخاضعة لحكم الصين نحو أسوأ أزماتها السياسية في عقود.