تطوّر جديد يُعزز رواية “المُقاتلين الأجانب” في العزيزية
تزامناً مع التقدّمات المتتالية التي يُحققها الجيش الوطني بمحاور القتال في طرابلس، صرّح آمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء إدريس مادي، أن الوفاق تُعاني أزمة حقيقية من ناحية أعداد المُسلحين الذين يُقاتلون في صفوفها، مُشيراً إلى أن أعداد الشباب المُلتحقين بالجبهات قد تراجعت كثيراً لأنهم يخافون الاستهداف الجوي.
تصريحات مادي ربما تكون تأكيداً على الاتهامات التي لاحقت الوفاق بشأن الاستعانة بمُقاتلين أجانب، حيث كانت 218 قد نقلت عن شهود عيان من العزيزية قولهم إن المنطقة تشهد انتشاراً مُريباً لمُسلحين أجانب، يُعتقد أنهم من أصول أفريقية، ويتحدّثون لهجات غير مألوفة، فيما أفادت روايات شهود العيان بوقوع خروقات أمنية وتعديات على ممتلكات المواطنين وعمليات انتقام ضد مخالفين لتوجهات المسيطرين على المنطقة من قبل هؤولاء المُسلحين.
وفي إطار توصيف الوضع الميداني وتبيان تمركزات كلا الطرفين زاد الحديث مؤخراً عن الوجود التشادي في المعركة، فسكان العزيزية صاروا يلاحظون بوضوح بوابات أمنية يقيمها أفراد محسوبون على التبو التشاديين، ليعززوا الروايات التي تحصلت عليها 218 من مصادر مقربة من غرفة عمليات طرابلس وكذلك روايات من أفراد يقاتلون في صفوف الوحدات العسكرية.