تطوّرات “غضب السودان” بعد أسبوع من إعلان الطوارئ
تقرير | 218
عززت قوات الأمن السودانية وجودها في شوارع العاصمة الخرطوم تحسبا لتظاهرات دعا إليها “تجمع المهنيين” وحلفاؤه من المعارضة، كما انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة، بعد إصدار وزارة الداخلية بيانا حذرت فيه المواطنين من التواجد في المواقع المقترحة للاحتجاجات.
وقد خرج المئات في مدينة أم درمان، عقب صلاة الجمعة، في تظاهرات واجهتها الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، في أول جمعة بعد إعلان الرئيس السوداني، عمر البشير، حالة الطوارئ، والتي أتبعها بعد يومين بأوامر طوارئ تحظر التجمع والتظاهر وإغلاق الطرق والتوقف عن العمل.
وتنفيذا لهذه الأوامر أصدرت محاكم الطوارئ أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين ستة أشهر وخمس سنوات بحق 800 شخص لمشاركتهم في تظاهرات محظورة بموجب إعلان حالة الطوارئ، بحسب الاتحاد الديمقراطي للمحامين، الذي لفت إلى أن المحاكمات استمرت حتى وقت متأخر من ليل الخميس.
وفي الوقت ذاته أعلن البشير تفويض والي شمال كردفان السابق أحمد هارون بسلطاته واختصاصه كرئيس لحزب المؤتمر الوطني، وذلك للتفرغ لإدارة شؤون الدولة كرئيس قومي بحسب الحزب الحاكم، وأكد هارون عقب تعيينه أن الحزب سيكون في حالة انعقاد دائم لمواءمة الأوضاع الداخلية بما يتماشى وظروف المرحلة الجديدة”.
وتشهد مدن سودانية منذ أكثر من ثلاثة أشهر احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي الرئيس البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.