تطوّرات جديدة في قضية “كابريرا”.. مُهرّبة السجائر من ليبيا
أعادت صحيفة “نيويورك تايمز” تسليط الضوء على تورط سفينة “كابريرا” الحربية الإيطالية في عمليات تهريب بضائع إلى أوروبا، خلال فترة عملها في إنقاذ المهاجرين قبالة سواحل ليبيا.
وكشفت الصحيفة، في تقرير لها تحت عنوان “السفينة التي أوقفت سبعة آلاف مهاجر وهرّبت 700,000 سيجارة”؛ أن بحارة “كابريرا” اشتروا السجائر في ليبيا عندما كانت راسية في طرابلس يناير 2018.
وعادت السفينة إلى قاعدتها في جنوب إيطاليا في يوليو 2018، بعدما تمكنت من اعتراض أكثر من 80 قاربًا لتهريب المهاجرين قبالة سواحل ليبيا، وأوقفت أكثر من سبعة آلاف شخص من العبور إلى أوروبا.
لكن الصدمة كانت أثناء تفتيش السفينة في اليوم الذي عادت فيه إلى موطنها؛ حين عثرت الشرطة المالية الإيطالية على حوالي 700 ألف سيجارة مهربة، إضافة إلى شحنة دواء مهربة.
وتقول الصحيفة إن البضائع المهربة المُكتشفة حينها تم شراؤها عندما رست السفينة “كابريرا” في طرابلس من مارس إلى يوليو 2018 كجزء من مهمة مكافحة تهريب الأشخاص من قبل البحرية الإيطالية.
ونقلت الصحيفة عن ضابط الشرطة الذي قاد التحقيق “غابرييل غارغانو”، تعبيره عن صدمته بما رآه أثناء عملية التفتيش، قائلا: “لقد رأيت الكثير من عمليات التهريب – لكن 70 كيسا من السجائر على متن سفينة عسكرية؟ لم أر ذلك في حياتي كلها”.
وكشفت “نيويورك تايمز” أنها اطلعت على فواتير تُظهر أن بحارة “كابريرا” اشتروا السجائر في ليبيا بالتعاون مع طاقم سفينة “كابري” الإيطالية التي كانت راسية في طرابلس في يناير 2018، كما اطلعت على وثائق قضائية تؤكد مداهمة سفينة حربية ثالثة في نابولي شهر مايو يُشتبه أنها شاركت في المهمة.
وتجري، الآن، محاكمة في برينديزي؛ حيث اتهم خمسة بحارة بالتورط في عملية التهريب، إلا أن التحقيق توسع إلى ما بعد “كابريرا” ليشمل سفينتين أخريين.