أماطت وسائل إعلام بريطانية، اللثام، عن قيام علماء بإجراء تجربة علاج جديد بالأجسام المضادة، له القدرة على توفير الحماية الفورية بعد التعرض لفيروس “كورونا”، ويمنع الإصابة بالمرض.
وذكرت صحيفة “تليجراف” البريطانية، السبت، أن الصندوق التابع للخدمات الصحية الوطنية بمستشفى الكلية الجامعية في لندن، يدرس استخدام أجسام مضادة لإعطاء حماية طويلة المدى للمرضى، في حال تأخَّر منح اللقاح قبل التعرض للمرض، وذلك في إطار تجارب جديدة تحمل مسمى “ملاحقة العاصفة”.
وقالت الصحيفة: بدأ العلماء أيضاً تجربة سريرية ثانيةً اسمها Provent، لفحص استعمال الأجسام المضادة، للأشخاص الذين قد لا ينتفعون من اللقاح، مثل المرضى الذين لديهم جهاز مناعي متدهور، أو الذين يرتفع عندهم خطر الإصابة بـ”كوفيد-19″ بسبب عوامل مثل السن والحالات المرَضية المسبقة.
وأضافت: حقن المستشفى عشرة أشخاص، حتى الآن، ضمن التجارب، في مركز أبحاث اللقاحات الجديد، بعد دخول الدراسة مرحلتها الثالثة في 2 ديسمبر، وتستهدف تجربة العلاج الجديد على 1,125 شخصًا في أنحاء العالم.
وأردفت “تليجراف”: تتضمن المجموعات الأساسية في هذه التجربة العاملين بمجال الرعاية الصحية، والطلاب الذين يعيشون في محل إقامة مشترك، والمرضى الذين تعرضوا مؤخراً للإصابة بفيروس “كورونا”، وكذلك قاطني دور الرعاية والطواقم العسكرية والصناعية ومنهم العمال بالمصانع.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تركيبة الأجسام المضادة AZD7442 طورتها شركة الأدوية AstraZeneca، التي صنَّعت لقاحًا مع جامعة أوكسفورد؛ ينتظر الموافقة على استعماله من الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا.
وقالت عالمة الفيروسات بالمستشفى، د. كاثرين هوليهان، التي تقود التجارب: نعرف أن تركيبة الأجسام المضادة يمكنها القضاء على الفيروس، لذا نأمل أن يتضح أنَّ الحقن بهذا العلاج يمكنه أن يؤدي إلى حماية فورية من الإصابة بفيروس كورونا عند المخالطين، إن كان الوقت متأخرًا على إعطاء اللقاح.