تطور سياسات فرنسا وإيطاليا في الملف الليبي
تشهد إيطاليا وفرنسا حراكا جديدا حيال الوضع في ليبيا، حيث أوضحتا هذه المرة تقاربا في الرؤى تجاه حل الأزمة في البلاد نقيضا لما كان قبل الرابع من أبريل والذي كانت فيه الدولتان على خلاف وصراع متواصلين بشأن الملف الليبي.
وكان المشهد الدبلوماسي بين الدولتين قد ازداد تعقيدا بعد انطلاق المعارك في محيط طرابلس، فليبيا بعد الرابع من أبريل ليست ليبيا قبله، إذ كانت مواقف هاتين الدولتين على وجه الخصوص متناقضة تماما تجاه الأزمة الليبية وسجلت تحركاتهما صراعا ملحوظا .
وفي الآونة الأخيرة بدت فيها المواقف بين فرنسا وإيطاليا أكثر قربا، وهذا ما فسره انعقاد اجتماع لمجموعة العمل الإيطالية الفرنسية في روما الأربعاء الماضي بحسب ما نقلته وكالة آكي الإيطالية والذي أبدى فيه كبار المسؤولين ما وُصف بأنه تعاون وثيق بين روما وباريس للبحث عن حلول مستدامة للأزمة الليبية.
ويوضح حراك الدولتين في ظاهره تقاربا في الرؤى، غير أن التخوفات التي أبداها كثير من السياسيين والمراقبين من استمرار الأزمة والتي كان التدخل الخارجي أبرز أسبابها لا تزال تحيط البلاد من كل جانب، إلا إذا عكست هذه التحركات كل تلك التخوفات وصنعت واقعا يحاكي حديث كبار الدول التي تقول إنها تريد أن تضح حلا لمشكلة ليبيا .