تطورات متسارعة تصب في صالح الجيش السوري
أعلن وزير النقل السوري علي حمود عودة تشغيل مطار حلب الدولي، وسيشهد يوم الأربعاء المقبل تسيير أول رحلة جوية من العاصمة دمشق إلى حلب، على أن تتم لاحقا برمجة رحلات إلى القاهرة والعاصمة دمشق.
ويأتي ذلك عقب استعادة قوات الحكومة السورية المناطق المحيطة بمدينة حلب من سيطرة المعارضة، وأبرزها حريتان وعندان إضافة لـ13 منطقة وقرية، بعد أن كانت عاجزة عن استعادة قرية واحدة فيها.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية من قلب مدينة حلب ما قالت إنها احتفالات بالتقدم الذي أحرزته القوات الحكومية وتأمين المدينة من الهجمات الصاروخية والمدفعية التي كانت تستهدفها بين حين وآخر.
وتأتي مكاسب الجيش في الجبهة الشمالية، قبل يوم من محادثات من المقرر إجراؤها في موسكو بين الطرفين الروسي والتركي لبحث التصعيد العسكري الأخير في إدلب، وتزيد من هشاشة التعاون بين البلدين الراعيين لطرفي الصراع في سوريا، خاصة ما يتعلق بضبط الأوضاع في مناطق خفض التصعيد المتفق عليها في أستانا، عقب مقتل 13 جنديا تركيا بقصف سوري لنقاط مراقبة تركية.
ودخل البيت الأبيض على خط الأزمة السورية من جديد، إذ ذكر في بيان أن الرئيس دونالد ترامب اتصل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتعبير عن قلقه بشأن العنف في إدلب، ولتقديم الشكر له على ما أسماها جهود تركيا لمنع حدوث كارثة إنسانية.
وأضاف البيان أن ترامب أوضح لأردوغان رغبة واشنطن في رؤية نهاية لدعم روسيا للرئيس السوري بشار أسد والوصول إلى حل سياسي للصراع. بينما جدد أردوغان تهديده للقوات السورية بعملية عسكرية واسعة إذا لم تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها قبل نهاية فبراير الجاري، وهو تهديد كلما جدده أردوغان فتح شهية الجيش السوري للسيطرة على مزيد من المناطق.