تطورات الأوضاع في غات تنبيء بالأسوء
حذر جهاز الإسعاف والطوارئ من سيول قادمة من الجزائر عبر الوديان إلى مناطق تهالة وغات والبركت معلنا رفع درجة الاستعداد القصوى.
وأكد الناطق باسم الجهاز الدكتور أسامة علي، لـ218 تشكيل غرفة عمليات مصغرة بمكتب إسعاف العوينات لمتابعة الوضع في المنطقة جراء السيول، مشيرا إلى توجيه كل فرق الإسعاف من المناطق القريبة إلى غات لاحتواء الأزمة التي تعانيها المدينة.
أكثر من 600 نازح
فيما أفاد منصور ولي مدير فرع الهلال الأحمر بغات بنزوح أكثر من 600 شخص عن غات والبركت والمناطق المجاورة لهما جراء السيول حيث تم إيوائهم في معسكر المعهد العالي للمهن الشاملة في البركت، مطالبا بتدخل المنظمات الإنسانية والدولية من أجل انقاذ الموقف.
تقاعس في الأداء الحكومي الرسمي
من جهته أكد عضو لجنة الأزمة في بلدية غات الطاهر الكبش في تصريحات خاصة لــ 218 التقاعس الواضح من الجهات الرسمية في الدولة وعدم الاستجابة، مؤكدا أن الفيضانات شردت نحو تسعين في المئة من سكان المنطقة عن منازلهم بعد انقطاع المياه والكهرباء والطرق.
وفي تصريح لـ218 قال عضو لجنة الطوارئ والأزمة غات حسن عيسى إن هناك زيادة في منسوب المياه بأودية جنوب غرب غات وأن التوقعات تشير لاحتمالية سقوط أمطار اليوم وغدا ، مبديا تخوفهم من الأسوأ.
تحركات لاحتواء الموقف
وعلى صعيد المساعدات قال الناطق الرسمي لمركز الطب الميداني والدعم مالك مرسيط إن المركز أرسل شحنة مساعدات طبية بالتعاون مع جهاز الإسعاف الطائر، وهي الشحنة الأولى التي تستهدف النازحين نتيجة السيول التي اجتاحت مدينة غات.
كما تحركت الوفاق ببيان ينص على صرف عشرة ملايين دينار لتقديم المساعدات أما المؤقتة فلم تحركْ ساكنا حتى الآن وهي التي من المفترض أن تكون مسؤولة عن تقديم الخدمات بعد سيطرة الجيش على المدينة، فهل تبدو حاجات الأهالي أكثر من آمالهم بدءا بإعادة إنقاذ المدينة وليس آخرها تحسين أوضاعهم المعيشية.
20 مفقودا حتى الآن
أفاد مراسل 218 بأن عدد المفقودين جراء السيول التي اجتاحت غات بلغ 20 مفقودا وفقا للهلال الأحمر الليبي بغات فيما لم تصدر حتى الآن أي احصائيات حول عدد المصابين.
وكبدت السيول سكان المدينة خسائر مادية فادحة حيث تهدم حي تازرت بالكامل فيما تهدم 12 منزلا في جوفاري و تمكن الأهالي من اخراج كافة العالقين في الحي، بينما لا زال الوصول صعبا إلى حي الزروق الذي تغمره المياة بالكامل مشيرا بأنه لا يمكن الوصول إليه إلا بالقوارب وذلك لتزويد بعض العالقين بالمؤن وانقاذ من يتيسر انقاذه.