تقرير|218
إعلامياً سارعت قناة 218 فوصل مراسلها إلى بيت الأستاذ عاشور بدر في مدينة درنة ليقدم تصريحاً حول مبادرته العفوية حين أراد إدخال البهجة على نفوس الأطفال من تلاميذ المدارس المحتفين بعام دراسي جديد ومنهم تلاميذ أيتام وآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، فواجهه بعض المجتمع من الفيس بوك الليبي -من نخبة وعامة على حد سواء- بسيل من العنف اللفظي في حقه واتهامه بالرقص، وفسرت فئة أخرى -على عجل- أنه يرقص طرباً متحدياً توجه المعلمين نحو الاضراب والاحتجاج والمطالبة برفع المرتبات، فيما كتبت وسيلة إعلامية على موقعها أن المؤقتة تفتتح العام الدراسي بالرقص -“في استخدام سياسي لتفصيلة عفوية من فنان معلم وإنسان”. .
بعد ظهور الأستاذ عاشور على القناة هطل مطر الاعتذارات الليبية على ذات الصفحات لتُظهر المعدن الطيب وانتشار الخصال الحميدة وفي مقدمتها ثقافة الاعتذار في تضامن غير مسبوق مع معلم لم يفعل شيئاً مخلاً بل جميلاً حين عبر بعفويته عن فرحته بالتلاميذ فرقص لهم حين غنوا مُقبلِّاً جبين كل تلميذ في احتفالية لوزارة تعليم المؤقتة بمدينة البيضاء.. كيف لا وهو الخبير بالنفوس وممن تخصصوا في نهج المعرفة في دراسة علم النفس وانتهج في التعليم حينما تعاون مع قطاع التعليم أسلوباً تربوياً مغايراً يضع في الحسبان الاهتمام بالنفسية ورفع الروح المعنوية.
كما شهد اليوم الليبي الطويل في حسنه –لا في بؤسه هذه المرة- زيارة وزير التعليم بالحكومة المؤقتة د. فوزي بومريز للأستاذ عاشور بدر في منزله بمدينة درنة ليشد من أزره.
وعلى الصعيد الشعبي والقطاع الخاص كانت اللفتة انسانية من شركة الهمسات للخدمات السياحية بتكريم وتقدير الأستاذ عاشور بتقديم هدية، “رحلة عمرة مدفوعة التكاليف”، فيما تقدمت أسرة “مجموعة الدقة للحاسبات والالكترونات وخدمات الانترنت “بهدية للأستاذ عاشور، بأن يختار أي جهاز مجاناً من محلاتها، واصفةً أياه بالأب الحنون والأستاذ المحترم الطيب والخلوق.. في بادرة إنسانية، تُذكرُ فتُشكر.
يشار إلى أن وزارة تعليم المؤقتة في وقت سابق أصدرت منشوراً توضيحياً قالت فيه إن هذا الرجل هو الأستاذ المحترم “عاشور بدر” التابع لمكتب بريد درنة والذي كان من بين الحاضرين للحفل والذي شارك في رقصة مع أطفال جمعية أفريقيا لرعاية الأيتام بمدينة البيضاء ، بعد تغنيهم في ختام الحفل بغنوة باسم ليبيا أثرت على جميع الحاضرين وعند ختام الحفل قبّل الأستاذ عاشور رؤوس الأطفال متمنياً لهم مستقبلاً مشرقا.