تصويت يحسم مصير البعثة العسكرية التركية في ليبيا.. غدًا
يصوّت البرلمان التركي، غدًا الثلاثاء، على مذكرة تتعلق بتمديد مهام القوات التركية في ليبيا 18 شهرًا إضافيًا، بطلب من الرئاسة التركية.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب تلقي البرلمان التركي في 12 ديسمبر الجاري، مذكرة تنصّ على تمديد مهام القوات التركية في ليبيا 18 شهرًا إضافيًا، بعد أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في يناير الماضي، بدء تحرك وحدات الجيش التركي إلى ليبيا تحت ذريعة “التنسيق والاستقرار”، موضحًا أن الجنود الأتراك بدأوا بالانتقال إلى ليبيا على مراحل ولكن ليس كـ”قوات محاربة”.
ويقول خبراء عسكريون إن الطائرات التركية المسيّرة من نوع بيرقدار التي زودت تركيا بها، حكومة” الوفاق”، تُدار من قبل غرف عمليات يقودها ضباط أتراك..
وتأتي هذه الخطوة تزامنًا مع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف، والذي ينصّ على سحب كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، في خطوة تحمل دلالات بضرب تركيا عرض الحائط بالقرارات الدولية، حسب مراقبين.
وسبق أن وافق البرلمان التركي على مذكرة “أردوغان”، التي تسمح بإرسال قوات عسكرية تركية لدعم حكومة “الوفاق”، ورد، حينها، البرلمان الليبي بالتصويت بالإجماع، على قطع العلاقات مع تركيا على خلفية هذه الخطوة.
وتتوجه الأنظار نحو البرلمان التركي وهل سيوافق لـ”أردوغان” على تمديد مهمة البعثة العسكرية، خصوصًا أن تركيا تمر بظروف اقتصادية صعبة وتضخم كبير بعد انهيار نظامها الاقتصادي وارتفاع الدين العام الذي انعكس بخفض وكالة “موديز” الدولية للتصنيف الائتماني في 11 سبتمبر الماضي، وبشكل غير مدرج على الجدول الزمني تصنيف تركيا الائتماني من “بي1” إلى “بي2، مع نظرة مستقبلية “سلبية”