تصعيد ميداني في إدلب يرافق حراكا سياسياً لحل الأزمة
تقرير 218
أبدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قلقه من الأعمال العدوانية للمسلحين المتشددين في إدلب السورية، لنظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي دعا بدوره إلى “كبح” القوات السورية التي تشن هجوما على محافظة إدلب.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين، عقب فشل الجولة الثانية لوفدي بلديهما حول الوضع السوري التي انعقدت في موسكو، وتزامنت مع تطورات ميدانية قتل خلالها جنديان تركيان بقصف لقوات النظام السوري، ردت عليه تركيا بقصف عدد من مواقع الجيش السوري.
وأفاد بيان للرئاسة التركية بأن أردوغان شدد على ضرورة إنهاء الأزمة الإنسانية في إدلب، وأن الحل يكمن في العودة إلى اتفاق سوتشي الموقع بين البلدين في 2018، بينما ذكر بيان الكرملين أن الرئيسين اتفقا خلال المحادثة الهاتفية على “تعزيز المشاورات الثنائية، وإرساء وقف لإطلاق النار والقضاء على التهديد الإرهابي”.
يُشار إلى أن الرئيس التركي سبق وبحث هاتفيا الوضع في إدلب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ودعاهما إلى “اتخاذ خطوات ملموسة من أجل منع كارثة إنسانية”، بينما دعا ماكرون لعقد قمة حول سوريا بمشاركة ألمانيا وروسيا وتركيا بهدف وقف المعارك وتجنب أزمة إنسانية.
ومن جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من حمام دم في سوريا، داعيا في تصريح له أمس إلى إنهاء ما أسماه “الكابوس الإنساني” في محافظة إدلب، دون الإعلان عن مبادرة محددة لوضع حد للمعارك، لكنه شدد على أن الحل الوحيد في سوريا ما يزال سياسيا، ولا حل عسكريا للأزمة.