تصعيد عسكري جديد في إدلب.. قصف وغارات عنيفة
تقرير 218
غارات هي الأعنف منذ الاتفاق الروسي التركي على وقف إطلاق النار في مارس الماضي، شنتها طائرات روسية من نوع سوخوي، على مواقع تابعة للمعارضة شمال غرب سوريا.
وذكر شهود أنها استهدفت الأطراف الغربية لمحافظة إدلب، كما تعرضت منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي لقصف مدفعي عنيف من مواقع قريبة للجيش السوري، كما استهدفت طائرات مسيرة مجهولة الهوية مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سهل الغاب غربي محافظة حماة، فيما لم تصدر أي بيانات حول عدد الضحايا حتى الآن.
الاتفاق الموقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدى إلى نزع فتيل المواجهة العسكرية بينهما، عقب بدء الجيش السوري مدعوما بغطاء روسي عملية عسكرية واسعة ضد محافظة إدلب تخللها إرسال أنقرة آلاف الجنود إلى المحافظة لمنع القوات من تحقيق أي تقدم جديد، وأدت تلك المواجهات إلى نزوح ما يزيد على مليون شخص في المنطقة الحدودية.
موسكو ودمشق لم تعلقا حتى الآن على هذا التصعيد، في وقت لم يتوقف فيه الجيش السوري عن اتهام الجماعات المسلحة في آخر معقل للمعارضة بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار ومهاجمة المناطق التي يسيطر عليها، في وقت يرى فيه دبلوماسيون أن موسكو كثفت ضغوطها على أنقرة في الجولة الأخيرة من المحادثات بينهما الأربعاء الماضي لتقليص وجودها العسكري المكثف في إدلب، حيث تفيد مصادر بوجود نحو عشرة آلاف جندي تركي يتمركزون في عشرات القواعد هناك.