تصريح فرنسي يُهدّئ “نغمة الحرب” في الخليج العربي
218TV|خاص
بعد ساعات من فشل محاولة بدا أن إيران تقف خلفها في قَطْر ناقلة نفط بريطانية قرب مضيق هرمز في مياه الخليج العربي في وقت متأخر يوم أمس الأربعاء، وتصاعد مخاوف اندلاع مواجهة عسكرية في تلك المنطقة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، أطل أعلى مستوى عسكري في فرنسا مرسلا “إشارة اطمئنان” بأن الأمور من غير المرجح أن تخرج عن السيطرة في تلك المنطقة الحيوية من العالم، بحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية بالتوازي مع جهود دبلوماسية فرنسية معلنة، وأخرى غير معلنة لتثبيت الاتفاق بين قوى دولية وإيران بشأن برنامجها النووي.
ووفقا لما نسبته وسائل إعلام فرنسية لقائد الجيش الفرنسي فرانسوا لاكوانترا فإن المعطيات لدى فرنسا هي أن التوتر الحاد بمنطقة الخليج قد لا يخرج عن السيطرة، في إشارة ضمنية على أن حربا لن تقع، لكن لاكوانترا عاد وقال إنه في ظل صراع الإرادات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران في تلك المنطقة، فإن الأمور مرشحة للتغيّر والتصاعد بين ليلة وأخرى، وهو ما دفع إلى الاعتقاد أن المسؤول العسكري الفرنسي أطلق “تقديرا شخصيا” بشأن احتمالية اندلاع حرب في الخليج، وليس تقديرا مبنيا على تقارير عسكرية واستخبارية، لكن أوساطا دولية قالت إن تصريح قائد الجيش الفرنسي يندرج في إطار تهدئة من جانب باريس ل”نغمة الحرب” في جزء مهم وحيوي من العالم.
ومنذ بداية شهر مايو الماضي سجلت مياه الخليج العربي ومضيق هرمز حادثتين غامضتين لناقلات نفط دولية، إذ وقعت تفجيرات محدودة أعطبت سفنا دولية تنقل النفط، وأخرجتها من الخدمة، الأمر الذي وضع عمليات تصدير النفط عبر مضيق هرمز تحت أخطار شديدة، إذ نفت طهران تقارير استخبارية دولية قالت إن إيران عبر وكلائها قد تكون نفّذت الهجمات المجهولة ضد سفن نفطية في المياه الدولية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي قد أمر بتوجيه ضربة عسكرية محدودة إلى أهداف إيرانية، لكنه عاد وأمر بوقف هذا الهجوم قبل دقائق قليلة من بدايته، متحدثا عن احتمال سقوط ضحايا إيرانيين في الهجمات، وبما لا يتناسب كعقوبة مع إسقاط طائرة أميركية بلا طيار.