تصاعد احتجاجات لبنان.. ومطالبات باستقالة “الرئيس والنواب”
تواصلت التظاهرات اللبنانية للمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية ومجلس النواب، محملين إياهم المسؤولية عن التفجير الكارثي الذي ضرب مرفأ بيروت مخلفاً 171 قتيلا و6 آلاف مصاب، ورفع المحتجون صور ضحايا التفجير وهتفوا مرددين أسماءهم.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتنحي الرئيس ميشال عون ومسؤولين آخرين مُحمّلين إياهم مسؤولية وقوع الكارثة، ونصب المحتجون كذلك شاشات كبيرة تعرض صورة السحابة الدخانية الضخمة التي رافقت التفجير وأضفت على العاصمة بيروت سواداً لم ينجلِ بعد.
ولم تُقنع استقالة حكومة حسان دياب، اللبنانيين تماما، وأشارت الصور التي رفعها المتظاهرون أمس للرئيس عون وكتبوا فوقها عبارة “كان يعلم”، إلى أن سقف المطالب بات مرتفعا، ولن يهدأ الوضع قبل استقالة الرئيس ومجلس النواب، خاصة بعد تقارير ذكرت أن الرئيس ورئيس الوزراء كانا قد تلقّيا تحذيرا في يوليو بشأن نترات الأمونيوم المخزنة في المرفأ، والتي تسببت بالانفجار الكارثي، وفقاً لوثائق ومصادر أمنية رفيعة.
وحاول عون استمالة الشارع بتغريدة تعهد فيها بإجراء تحقيق سريع وشفاف، مجددا عزاءه لأهالي الضحايا المفجوعين، ووعد بأنه لن يستكين قبل تبيان الحقيقة.
وشهدت الاحتجاجات اشتباكات بين المحتجين ورجال الأمن وشرطة مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، فيما استمرت عمليات إزالة الأنقاض والبحث عن مفقودين يقدر عددهم بنحو أربعين شخصا.
وفي سياق آخر، حذر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق يسارافيتش من أن نزوح الكثيرين عن منازلهم بعد الكارثة يشكل خطرا بتسريع وتيرة تفشي وباء كوفيد-19، مضيفا أن ثماني فرق طبية دولية تعمل على الأرض لدعم المنشآت الطبية، المثقلة بالأعباء حتى قبل الانفجار، وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية، طلباً بجمع 15 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الصحية الطارئة في لبنان.