تسريبات حول تفاصيل اجتماع ماكرون وكونتي المُغلق
تقرير | 218
يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قد توصلا إلى أرضية مشتركة بشأن القضايا الثنائية الطويلة الأمد ، متغلبين على خطر حدوث خلاف آخر بعد أن قال ماكرون إن محاولات إيطاليا لمناقشة المشاكل الوطنية على هامش قمة الاتحاد الأوروبي مضيعة للوقت .
وبحسب ما ذكره موقع “يورو أكتف” الأوروبي، فقد اجتمع ماكرون بكونتي في أحد فنادق بروكسل، بطلب من الأخير.
ونقل الموقع المتخصص في سياسات دول الاتحاد عن مصادر خاصة من حكومة روما أن كونتي وماكرون عقدا اجتماعاً تقابلياً مغلقاً لمدة نصف ساعة ناقشا خلالها أبرز القضايا العالقة بين الدولتين.
وكان الملف الليبي حاضراً في اجتماع الرئيسين خاصة وأن أزمة ليبيا أخذت حيزاً من الصراع بينهما، الأمر الذي سبق وأن ظهر جلياً في مؤتمر باريس وباليرمو، إلا أن فرنسا مؤخراً يبدوا أنها ظفرت بالملف الليبي بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان للعاصمة طرابلس في إطار التحضيرات للملتقى الجامع .
كونتي وبعد الاجتماع طلب من ماكرون التغلب على عقيدة ميتران، وهي السياسة التي منحت حق اللجوء السياسي لعدد من المجرمين الهاربين الذين حُكم عليهم بتهمة الهجمات الإرهابية في إيطاليا في السبعينيات والثمانينيات، وأضاف كونتي أنه يبدو أن ماكرون قد يفتح حوارًا حول هذه النقطة، وسيجتمع وزراء العدل في كلا البلدين في الأسابيع المقبلة لمناقشة الأمر.
بعد أشهر من تبادل الجدل بين الدولتين وتدخلهما في سياسة الآخر يبدو أن الرئيسين وصلا إلى حل يسوى الأوضاع بينهما خاصة وأن الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين أثرت في سياسات الاتحاد الأوروبي بشكل عام.