تسجيلات مسربة تفضح الدور التركي في الحرب السورية
أكدت المحكمة الجنائية العليا في أنقرة صحة تسجيل جديد، يشكل دليلا على المطامع التركية في سوريا ودورها غير النظيف في دعم فصائل معارضة لتحقيق أهداف ومطامع لها في الأراضي السورية.
تُسمع في التسجيل الذي يعود تاريخه إلى 13 مارس 2013، أصوات كل من وزير الخارجية آنذاك أحمد أوغلو ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ونائب رئيس هيئة الأركان يشار غولر، في اجتماع سري للغاية عقد في مقر وزارة الخارجية التركية، ناقش المجتمعون خلاله سبل خلق ذريعة للتدخل العسكري التركي في سوريا.
وقال فيدان في التسجيل، الذي ألمح مسؤولون أتراك أنه موجود لكن جرى التلاعب به، إنه مستعد لإرسال عناصر إلى سوريا والطلب منهم إطلاق قذائف هاون على تركيا، لخلق فرصة للتدخل العسكري.
موقع “nordicmonitor” التابع لمركز ستوكهولم للحريات أكد أنه يمكن أن تلحق هذه القضية الضرر بحكومة أردوغان، وتساعد في رفع دعاوى عليه بحجة تأجيج الحرب الأهلية في سوريا.
اللافت أن وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، قال اليوم في تصريحات له، إن أنقرة تعقد اتصالات مستمرة مع الحكومة السورية، دون ذكر تفاصيل عن هذه المحادثات التي تتناقض مع التصريحات العلنية لأنقرة حول موقفها من الأزمة، بما يعكس ازدواجية القرار السياسي في إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.