تسارع التطورات الليبية ومخاوف من “انفجار كبير”
تقرير | 218
بالتزامن مع التحركات الميدانية في الجنوب والجنوب الغربي ومحيط طرابلس، تزيد وتيرة التحرك السياسي في البلاد وذلك قبل أشهر من موعد انتخابي حددته البعثة في الربيع القادم.
ففي جغرافيا الجنوب والغرب، تظهر “السيولة السياسية” عبر كثرة المبادرات والتحركات ومساعي تقليص المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة، وتعديلات وزارية كذلك، تجد مقابلها تطورات ميدانية لها عدة وجوه لكنها تتسارع بشكل كبير ربما يكون لها مؤشر خصوصاً وأنها تتزامن مع فترة تتأمل فيها البعثة إجراء الانتخابات في الربيع.
من جهته، تقدم الجيش الوطني في تطور لافت باتجاه الغرب إلى أن وصل بوابة البرطمة، فيما تتجهز مجموعات إبراهيم الجضران للتقدم باتجاه الموانئ وفق العديد من التقارير، في وقت تتحرك فيه مجموعات المعارضة التشادية ومعها عناصر من داعش في الجنوب.
وبينما يقيم اللواء السابع بوابات مكثفة في قصر بن غشير ومحيط المطار ويزيد من أهبة استعداده، يؤكد وزير الداخلية فتحي باشاغا التوتر بينه وبين المجموعات المسلحة في طرابلس التي قابلته قبل مدة بحلف جديد تحت مسمى “قوة حماية طرابلس”.
كل هذه التحركات الميدانية تجد مقابلها “سيولة سياسية” تتمثل في محاولة كل طرف تحقيق مكاسب وإعادة تموضعه بشكل يتماشى ويتماهى مع متطلبات المرحلة، فهما أمران متلازمان ينذران بحال سارا مع بعضهما بنفس الوتيرة بانفجار قد يكون كارثياً، كما يرى مراقبون متفقون على أن هذا الربع الأول من العام سيكون هاماً في تحديد شكل المرحلة المقبلة.