تساؤلات حول “ضربة أفريكوم” بأوباري
تقرير 218
بعد أكثر من شهرين ونصف تعود ضربات أفريكوم إلى الجنوب، لاستهداف المتطرفين، من داعش والقاعدة، بعد أن أعلن المجلس الرئاسي على لسان الناطق باسم رئيس المجلس محمد السلاك، أمس، أن ضربة استهدفت موقعا يتمركز فيه أفراد من أنصار القاعدة في ضواحي أوباري.
وتأتي ضربة أفريكوم تزامناً مع العملية العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني في الجنوب، وتحديداً خلال استلامه المواقع الرئيسية في أوباري بالتنسيق مع أعيان المنطقة.
ومن جهة أخرى، يُلقي هذا الاستهداف الضوء على الخلاف بين المجلس الرئاسي والجيش الوطني حول العمليات العسكرية في الجنوب، فيأتي التأكيد على وجود الإرهاب أمريكياً، ويخرج الإعلان عنه من الرئاسي قبل إعلان أفريكوم نفسها، فيما يظل الرئاسي على موقفه من عملية الجيش التي تعدى زمنها شهرا.
تساؤلات عديدة يطرحها هذا التطور أبرزها إن كان اعترافا ضمنيا بمشروعية عملية الجيش الوطني، بعد تصريح المبعوث الأممي، ما سيشكل بالتأكيد نتائج جديدة تؤثر على الوضع في الجنوب عسكريا وسياسياً.
يُشار إلى أن السلاك أوضح أن هذه الضربة تأتي ضمن التعاون بين الرئاسي والولايات المتحدة، استمرارا في مكافحة الإرهاب والتطرف.