ترهونة تُودّع الكاني والمقري بـ”التماسك ووحدة الصف”
تقرير 218
طائرة مسيرة تركية تنهي مسيرة شخصين كان لهما دور بارز في محاور القتال حول طرابلس منذ اندلاع الاشتباكات في الخامس من أبريل الماضي.
مساء الأمس وفي خضم الاشتباكات العنيفة التي شهدتها معظم المحاور كان لغرفة عمليات الأتراك والخاصة بالطائرات المسيرة دور في محاولة جعلت الكفة تميل للتشكيلات المسلحة التي تستفيد في كل مرة من الطيران الذي يقدمه النظام التركي بالمدربين والمستشارين.
هذا الطيران استهدف في محور عين زارة سيارة كان يستقلها آمر اللواء التاسع عبدالوهاب المقري والقائد الميداني للمجموعات التي تساند اللواء محسن الكاني وشقيقه الأصغر عبد العظيم، قتلوا ثلاثتهم بعد ما يربوا عن الخمسة أشهر من قيادة العمليات في محور عين زارة الذي لطالما كان نشطا طول الفترة الماضية.
عبد الوهاب المقري عسكري كان آمرا للواء 22 مشاة ترهونة الذي أعلن تبعيته للقيادة العامة للقوات المسلحة قبل انطلاق الحرب الأخيرة، ومحسن الكاني شخصية بارزة من عائلة لعبت دورا في المشهد السياسي والاجتماعي طيلة السنوات الماضية، وكان لها صيت ودارت حولها الأحاديث. بالأمس أغلقت صفحات كتابهما مع الشقيق الأصغر لمحسن عبد العظيم وهم الذين كانوا أشبه بالرمز للمجموعات المساندة من مدينة ترهونة والتي اختارت الانخراط مع مكونها الاجتماعي في دعم القيادة العامة.
هذا الاستهداف قوبل بالتماسك من قبل أعيان ترهونة ومن قبل القيادة العامة والقوة المساندة على الأرض على عكس ما كان يتوقع البعض في انهيار الجبهة الداخلية سريعا في انتظار بعض التعديلات في هيكلية القيادة والسيطرة لغرفة العمليات المتقدمة.