ترهونة بين الاستهداف المتكرر والحصار الخانق
تقرير 218
باتت مدينة ترهونة التي تعتبر أبرز الحواضن الشعبية للجيش الوطني غرب البلاد، باتت هدفا لقوات الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني.
هجوم استهدف المدينة السبت الماضي قالت وكالة الأناضول للأنباء إن وزارة الدفاع التركية هي من أعدت له ليكشف الجيش لاحقا على لسان اللواء أحمد المسماري بأنهم على علم به وأنه لم يحقق هدفه لتكون ترهونة حصنا منيعا تتكسر أمامه أحلام الوفاق.
تحركات قوات الوفاق دفعت البعثة الأممية للخروج عن صمتها حيث أعربت عن بالغ قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني في المدينة الذي تسبب به الارتفاع الحاد في القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالمدنيين وحملة الاعتقالات التعسفية للمدنيين وإساءة معاملتهم من قبل قوات الوفاق والمجموعات المسلحة المساندة المرسلة من تركيا على خلفية الاتفاقية المثيرة للجدل الموقعة مع حكومة الوفاق.
جرائم حرب هو الوصف الذي اختارته البعثة للممارسات التي تشمل استهداف المستشفيات والمرافق الطبية والقطع المتعمد لإمدادات الكهرباء أو الوقود أو الماء أو الغذاء وهو ما تتعرض له مدينة ترهونة بعد أن عجزت قوات الوفاق عن السيطرة عليها، والذي وصفته البعثة الأممية بالعقاب الجماعي الواضح لأهالي المدينة نتيجة موقفها الواضح في مساندة الجيش الوطني.