تركيا في مونديال 1954 بفضل “طفل أعمى”. كيف؟
218TV | خاص
تأهل منتخب تركيا إلى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات منذ انطلاق نهائيات المونديال للمرة الأولى عام 1930 في الأوروغواي، ففي نهائيات مونديال عام 1950 والتي استضافتها البرازيل فقد وقعت “حكاية غريبة” للمنتخب التركي، لكن هذا المنتخب في مونديال 1954 والذي أقيم في سويسرا فقد شهد “قصة أكثر غرابة”، لكن في التأهل الثالث عام 2002 والتي أقيمت عبر تنظيم مزدوج بين اليابان وكوريا الجنوبية فقد حقق المنتخب التركي “نتيجة صادمة” إذ حل في المركز الثالث، وكان قاب قوسين من بلوغ المباراة النهائية.
في مونديال البرازيل عام 1950 فقد تأهل المنتخب التركي إلى نهائيات كأس العالم، لكن الاتحاد التركي لكرة القدم أعلن عن انسحابه من نهائيات المونديال بسبب ما وصفها ب”أزمة مادية”، وبعدم قدرة الاتحاد على تأمين مصاريف سفر وإقامة البعثة التركية، وهو الأمر الذي حرمه من أول ظهور له في المونديال، لكن تأهل الأتراك إلى المونديال التالي الذي نظّمته سويسرا فقد تأهل المنتخب التركي عبر قرعة أجراها “طفل أعمى”، ابتسمت للأتراك الذين غابوا بعد هذا المونديال نحو نصف قرن ليتأهلوا مرة أخرى.
في التصفيات المؤهلة إلى مونديال سويسرا فقد فرض التعادل نفسه على نتائج منتخبي تركيا وإسبانيا في كل شيء، من حيث عدد النقاط وعدد الأهداف وعدد مرات الفوز، إضافة إلى التعادل في “المواجهة المباشرة” بينهما، وهو ما فرض على الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يجري قرعة فاصلة لحسم هوية المتأهل، إذ جرى الاستعانة ب”طفل أعمى” للاختيار بين تركيا وإسبانيا، حيث اختار الطفل الأعمى إسم تركيا، التي لن تُحقق نتائج تُذْكر في ذلك المونديال، وخرجت من الدور الأول للبطولة.