تركيا: عمليات التنقيب “تحمي حقوق الأجيال القادمة”
شدد نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، مساء أمس، على أن بلاده لن تقبل بالتخلي عن شبر من أراضيها أو قطرة من مياهها الإقليمية، لأي من كان، مشيرًا إلى أن هذا الموقف لا يتعلق باليونان فقط.
وقال “أُوقطاي”، خلال مقابلة مع قناة “سي إن إن” التركية، إن أنقرة مستمرة في أنشطة التنقيب وعمليات البحث السيزمي في شرق المتوسط وكذلك داخل جمهورية شمال قبرص التركية.
واعتبر أن هذه العمليات تهدف إلى حماية حقوق الأجيال القادمة، وبالتالي فإن الدولة التركية لن تقبل بالتنازل عن حقوقها، مهما كانت الضغوط التي تمارس عليها، وفق تعبيره.
وأضاف أن هناك جرفًا قاريًا خاص بالجانب التركي، وهو الذي يتم التنقيب داخله، لافتًا إلى أن هذه الأنشطة لا تختلف عن مثيلاتها الجارية في البحر الأسود، مؤكدًا أن بلاده لا تنتظر الحصول على إذن من أي طرف لممارسة ما وصفه بـ”حقوقها الطبيعية”.
وأعرب “أوقطاي” عن الرفض المطلق لمحاولات التدخل في أنشطة التنقيب التركية، معتبرًا أن بلاده لم تتدخل في العمليات الشبيهة التي تنفذها أي من الدول التي تحاول الضغط عليها.
وتعتبر منطقة شرق المتوسط مسرحًا لاضطرابات متفاقمة بين أنقرة وأثينا، حيث تشهد استعراضًا للقوة البحرية، في ظل تباين الرؤى بخصوص الحصول على احتياطات الغاز المكتشفة على مدار السنوات الأخيرة.
ويرى محللون أن تركيا التي تصرّ على منع أي طرف خارجي في التدخل بما تعتبره “شؤونها الداخلية”، لا تتوقف عن إثارة التوترات والقلاقل على مستوى المنطقة وفي أكثر من بقعة ملتهبة بالصراعات في مقدمتها “ليبيا وسوريا وقره باغ”.