تركيا تلاحق ليبيا من بوابة تشاد
يتزايد البحث التركي عن دور اقتصادي وعسكري في أفريقيا منذ سنوات بعد تأسيس قاعدة في الصومال أواخر عام 2017.
وتظهر تركيا مجددا في تشاد هذه المرة جنوب ليبيا، من خلال تنسيق عسكري بعد زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي نهاية فبراير الماضي حيث أعلن رسميا عن اتفاقية لتعزيز هذا التنسيق.
وشملت الزيارة توقيع بروتوكول للتعاون في مكافحة الإرهاب يتضمن إيفاد 200 جندي من الحرس الرئاسي التشادي إلى تركيا على 4 دفعات لدورة خاصة تستمر لـ90 يوما.
ويضمن التنسيق كذلك أن تقدم تركيا لتشاد الدعم الفني اللازم لمراقبة المطارات ورصد الاتصالات فضلا عن افتتاح مكتب ارتباط عسكري في تشاد مطلع مايو المقبل للتنسيق والمتابعة الميدانية.
ويشمل التعاون توجيه شركة “توكي” التركية الحكومية للإنشاءات لبناءِ ثكنات ومنازل لأفراد الحرس الجمهوري التشادي بدءا من مطلع 2020.
وتأتي هذه الاتفاقيات بعد عام ونيف على زيارة أردوغان الشهيرة لجزيرة “سواكن” السودانية والاتفاق على إعادة إعمارها فيما رآه مراقبون بحثا عن دور في البحر الأحمر.
وفي الوقت الذي يزداد فيه النفوذ التركي في الدول التي تطوق ليبيا يشتد القلق من الدور الذي لعبته تركيا خلال السنوات الماضية في الصراع الليبي ويبرز التساؤل حول أثر هذا الوجود على ليبيا.