تركيا تقرر الرد بحزم على مقتل جنودها في سوريا

شنت القوات التركية في محافظة إدلب السورية، هجوماً رادعاً ردا على استهداف الجيش السوري نقطة مراقبة تركية ما أسفر عن مقتل 5 جنود أتراك، بحسب ما أفادت به وزارة الدفاع التركية، التي أضافت أن الهجوم جاء بعد اجتماع أمني في أنقرة حضره الرئيس رجب طيب أروغان، ونائبه فؤاد أوقطاي، ووزيرا الخارجية والدفاع، ورئيس الأركان ورئيس جهاز الاستخبارات.

وتناول الاجتماع الخطوات التي ستتخذها تركيا ردا على هجوم الجيش السوري وأصر في نهايته أردوغان على الرد بحزم رغم اللقاء الروسي التركي، الذي عقد في أنقرة أول أمس لبحث التهدئة في إدلب، وطلبت خلاله تركيا من روسيا الوفاء بمسؤولياتها حيال وقف انتهاكات اتفاق سوتشي بصفتها أحد الضامنين له، كما طلبت الضغط على النظام السوري لوقف هجماته في إدلب.

وشهد الأسبوع الماضي أكبر تصعيد بين القوات السورية والتركية منذ 9 سنوات، وأمهل خلاله أردوغان الجيش السوري حتى نهاية فبراير للعودة عن المناطق التي سيطر عليها في إدلب، ليرد الأخير بالسيطرة على مزيد من المدن والبلدات في المحافظة، في عملية عسكرية تسببت حتى الآن بنزوح نحو 700 ألف مدني باتجاه الحدود التركية.

المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفيد سوانسون أكد أنه في كل أسبوع ينزح نحو 100 ألف في ظروف كارثية دون وجود ما يكفي من المساعدات لتقديمها لهم.