تركيا تشن عملية عسكرية ضد “أكراد سوريا”
أعلنت وزارة الدفاع التركية البدء بعملية عسكرية داخل الأراضي السورية، لإبعاد من أسمتها المنظمات الإرهابية الكردية، ولتنفيذ منطقة آمنة تعيد إليها اللاجئين السوريين.
وبدأت القوات التركية توغلها بقصف جوي قرب الحدود العراقية لقطع طريق الإمداد عن القوات الكردية، وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها لن تقبل بتأسيس ممر للإرهاب على حدودها، وأن جميع الاستعدادات لبدء العملية المقررة شمال سوريا قد اكتملت.
وتأتي هذه التطورات عقب انسحاب 50 عنصرا من القوات الأميركية في المنطقة، الأمر الذي من شأنه أن يضعف قدرة القوات الكردية التي تعد حليفا استراتيجيا لواشنطن في حربها على تنظيم داعش الإرهابي.
وعملت أنقرة الفترة الماضية على إقناع واشنطن بإقامة منطقة آمنة بعمق اثنين وثلاثين كيلومتر داخل الأراضي لسورية، وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من توغل أعمق من ذلك وصولا إلى مدينتي الرقة ودير الزور، ملوحا بأن بلاده ستبدأ من طرف واحد بعمل عسكري واسع النطاق، لتحقيق هدفين أولهما إبعاد خطر الأكراد عن الحدود التركية وإعادة توطين نحو مليوني لاجئ يعيشون حاليا في تركيا.
وتدعي تركيا أن اتفاق أضنة الموقع مع سوريا عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين، يمنحها الحق في التدخل في عمق الأراضي السورية ضد حزب العمال الكردستاني وأي حركة مرتبطة به، طالما أن النظام السوري لا يحرك ساكنا تجاهها.
ويخشى الأكراد الذين استطاعوا خلال الحرب السورية إقامة هيئات حاكمة تعزيزا للحكم الذاتي، أن يجدوا كل شيء وقد انهار في حالة هجوم تركي كبير، ما قد يقود المنطقة لحرب كبيرة.