تركيا تبحث عن تهدئة في إدلب من بوابة روسيا
تنطلق اليوم جولة جديدة من المشاورات بين الجانبين الروسي والتركي بشأن ضمان التنفيذ الكامل للاتفاقيات المبرمة حول محافظة إدلب السورية، في العاصمة الروسية موسكو، بعد أن بدأت الاثنين الاجتماعات بين الطرفين على أمل التوصل إلى اتفاق يوقف تقدم القوات الحكومية السورية في المحافظة.
وأفادت الخارجية التركية بأن الوفد التركي برئاسة مساعد وزير الخارجية سادات أونال، التقى نظيره الروسي برئاسة سيرغي فرشينين، وأكد ضرورة الخفض السريع للتوتر على الأرض، ومنع مزيد من التدهور في الوضع الإنساني.
ويسود العلاقات بين البلدين توتر شديد، واتهامات متبادلة، تزامنا مع تقدم قوات الجيش السوري في ريفي حلب وإدلب بدعم جوي روسي، ومقتل 13 جنديا تركيا، فقد انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا واتهمها مع النظام السوري بمهاجمة المدنيين وارتكاب المجازر، ليرد الكرملين باتهام أنقرة بالتملص من التزاماتها فيما يخص الضغط على المجموعات المتطرفة للانسحاب إلى منطقة منزوعة السلاح في إدلب، بل ووجه اتهامات لتركيا بتزويد مقاتلي النصرة الإرهابيين بالسلاح والعتاد.
ميدانيا، وفي تطور لافت أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استئناف تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا شمال سوريا بعد انقطاع الجانب التركي عنها لمدة أسبوعين.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنه رصد أربع عربات روسية ومثلها تركية انطلقت من معبر شيريك الحدودي مع تركيا، وجابت عدة قرى، وقد رافقت هذه الدورية المشتركة مروحية روسية حلقت على علو منخفض، ولم تؤكد وزارة الدفاع التركية أو تنفي هذه الأنباء.