ترقب سوداني لنتائج الوساطات الدولية
بدأت ملامح مفاوضات سياسية في السودان تتوجه إلى طاولات الوساطات الدولية والإقليمية بعد أن توقفت النقاشات المحلية، خصوصا بعد مجزرة فض الاعتصام في الثالث من يونيو الجاري.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير، التي تمثل تحالفا لطيفٍ واسع من الأحزاب السياسية، إلى جانب تجمع المهنيين التجمع الذي يضم عددا من النقابات، أنها ستلتقي المبعوث الأثيوبي محمود درير لمناقشة طرح الوساطة الأثيوبية بشأن حل الأزمة.
وتهدف الوساطة الأثيوبية لتمهيد اتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، يكمل الاتفاق المبدئي الذي نص على تشكيل حكومة مدنية من التحالف السياسي، وحصول القوى على سبعة وستين في المائة من المجلس التشريعي، حيث يطرح المبعوث الاتفاق على مجلس سيادي مكون من سبعة عسكريين وسبعة مدنيين وشخصية قومية مدنية يتم التوافق حولها وتكون رئاسة المجلس دورية بين المدنيين والعسكريين.
ويأتي اللقاء بعد يوم واحد من اجتماع في برلين ضم الترويكا الضامنة للسلام في السودان، الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، إلى جانب عدد من الدول الأوروبية والعربية، دعت إلى انتقال سلمي للسلطة في السودان وتشكيل حكومة مدنية وعودة المفاوضات بين القوى السياسية والمجلس العسكري.
ومازال هذا الاتفاق محل خلاف بين القوى السياسية المكونة لتحالف الحرية والتغيير، وسط استمرار المظاهرات في الخرطوم وعدد من المدن، ويظل الحل يتأرجح بين طاولات الحوار، وهتافات الشارع.