ترحيب محلي ودولي بقرارات مجلس القيادة الانتقالي في السودان
سادت حالة من التفاؤل المحلية والدولية بعد القرارات التي أصدرها رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، بهدف تهيئة الأجواء المواتية للمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد، للوصول إلى تسوية بين الأطراف السودانية.
واعتبر الاتحاد الأوروبي في بيان له أصدره في 31 مايو الماضي أن رفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين، خطوة أولى في تهيئة البيئة للحوار الذي تشتد الحاجة إليه، ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لإيجاد طريقة شاملة ومستدامة لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد.
كما دعا الاتحاد الأوروبي السلطات السودانية إلى إطلاق سراح بقية المعتقلين، وضمان الإجراءات القانونية الواجبة للمحتجزين الذين يواجهون تهما جنائية، وشدد على إنهاء العنف ضد المتظاهرين السلميين بشكل فعال، والسماح لهم بالتمتع بحقوقهم الأساسية في التجمع والتعبير، وإجراء تحقيقات في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان ومحاسبة الجناة.
وحث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف السودانية على المشاركة بطريقة بناءة في جهود الحوار، مؤكدا دعمه الكامل لهذه الجهود.
أما على الصعيد الداخلي ، فاعتبر تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض، أن رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح بعض المعتقلين، جزء من حزمة خطوات، لا تكتمل إلا بوقف تنفيذ القرارات الارتدادية التي أعقبت الانقلا» وأعادت تمكين النظام المعزول، وطالب بإلغاء كل الممارسات التي حدثت نتيجة حالة الطوارئ، كإطلاق يد القوات الأمنية والحصانات التي منحت لها لقمع المواكب السلمية، وتعديها على الحقوق والحريات العامة، ومنع الفعاليات السياسية والإعلامية.
وشدد التحالف على أهمية إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين دون استثناء، وعدم استخدام القانون الجنائي لتصفية الحسابات السياسية.
أما بالنسبة لدول الترويكا والآلية الثلاثية الأممية الأفريقية ومنظمة «إيغاد» فقد رحبوا من جانبهم بقرارات قادة الجيش السوداني، ووصفوها بالخطوة المهمة لخلق البيئة المناسبة للحوار، وشددوا على ضرورة توفر الإرادة السياسية الصادقة لتنفيذها بالكامل.
يذكر أن خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان آداما دينق، سيصل إلى الخرطوم في 1 يونيو الجاري، حيث سيعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في الحكومة الحالية، وممثلين عن المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المعتمدين، إضافة إلى قادة وكالات الأمم المتحدة.