“ترامب” يُودّع البيت الأبيض ويُغادر واشنطن.. تعرف على آخر ما قاله

نشر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، قبل ساعات من مغادرته البيت الأبيض، خطاب وداع، أشاد فيه بما حققه خلال ولايته، مُتمنيًا التوفيق للإدارة الجديدة للرئيس المنتخب جو بايدن، دون أن يأتي على ذكره بالاسم أو يعترف بفوزه، وأمل “ترامب” أن تبذل الإدارة الجديدة كل ما في وسعها لتحقيق الازدهار للشعب الأمريكي، مُتمنيًا أن يحالفها الحظ في ذلك.

وأشار “ترامب”، في خطابه، إلى أن الخطر الأكبر الذي يواجهه الشعب الأمريكي هو فقدان الثقة في نفسه، وفي عظمته الوطنية، في تذكير بالتعهّد الذي أطلقه إبان حملته بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، ومُتفاخرًا بأنه الرئيس الأمريكي الوحيد الذي لم يبدأ حربًا جديدة، ولكن مقابل ذلك، ها هو يُغادر منصبه وقد توفي في آخر عام أكثر منها 400 ألف أمريكي بفيروس “كورونا المستجد”، في أعلى حصيلة وفيات في العالم، تاركًا اقتصادًا يرزح تحت وطأة الجائحة، وعلاقات متوترة مع حلفاء رئيسيين لأمريكا.

وكان قرار “تويتر” بتعليق حساب “ترامب”، بسبب ما قالت إنه خطر التحريض على مزيد من العنف، حاضرًا في الخطاب أيضًا، إذ اتهم الشركة بتكميم حرية التعبير، كما أصدر، قبيل مغادرته، عدة قرارات، في تسارع يشي بإرضاء حلفاء مقربين منه، في مقدمتها منح العفو للمستشار السابق بالبيت الأبيض، ستيف بانون، الذي وُجهت له العام الماضي، تهمة الاحتيال على أنصار “ترامب” فيما يتعلق بحملة لجمع التبرعات؛ لدعم بناء الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وكان آخر قرار اتخذه “ترامب”، في اللحظات الأخيرة، يتعلق برفع السرية عن ملف من الوثائق المتعلقة بتحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وقال “ترامب”، في مذكرة، إنه تم إجراء بعض أعمال التنقيح على الوثائق من أجل السماح بالكشف عنها، وسبق له أن ادعى لفترة طويلة أن الديمقراطيين سعوا لاستخدام التحقيق للإطاحة به.