ترامب يُمزّق اتفاق إيران النووي
وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توقعات العديد من المحللين، وتجاهل تحذيرات دول حليفة، عندما قرر الثلاثاء، الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران العام 2015 بهدف حرمانها من امتلاك أسلحة نووية.
وقال ترامب “أعلن اليوم أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني”، مضيفا أن الاتفاق سمح لإيران بالوصول إلى حافة الحصول على سلاح نووي، وكان كارثيا وتسبب بالخجل لأميركا والأميركيين.
وأكد ترامب أن الاتفاق جرى التفاوض بشأنه على نحو سيء وإذا استمر فسيطلق سباقا اقليميا لحيازة السلاح النووي، وذكر أن النظام الإيراني يزعزع أمن الشرق الأوسط ويدعم الحركات الإرهابية.
وفي إطار ردود الفعل الدولية على القرار، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف للقرار الأميركي بالانسحاب من اتفاق إيران النووي، مضيفا إن بلاده ستعمل على إبرام اتفاق أوسع يغطي ما تقوم به إيران من أنشطة نووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها الإقليمية.
بدورها، دعت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، المجتمع الدولي إلى الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران، وقالت “إنني قلقة بشكل خاص بشأن إعلان الليلة بفرض عقوبات جديدة”.
وأكدت أن “الاتحاد الأوروبي عازم على الحفاظ عليه (الاتفاق). سوف نحافظ على هذا الاتفاق النووي بالتعاون مع بقية المجتمع الدولي”.
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن طهران ستبقى في الاتفاق النووي دون واشنطن، ومستعدة لاستئناف أنشطتها النووية بعد إجراء محادثات مع الأعضاء الأوروبيين الموقعين على الاتفاق.